“كيوت” في مصر.. المركبة التي قد تنهي عصر التوك توك

سودافاكس – في تحول قد يعيد تشكيل قطاع النقل الخفيف في مصر، انطلقت مركبة “كيوت” الهندية رسميًا بعد اعتمادها من مجلس النواب ضمن فئة المركبات الرباعية الخفيفة، لتصبح أول بديل قانوني ومرخّص ينافس “التوك توك” الذي سيطر لعقود على الشوارع دون إطار تنظيمي واضح.

العثور على جثة طفل والسبب «التوك توك»

بديل اقتصادي أكثر أمانًا

تأتي “كيوت” بتصميم رباعي العجلات وهيكل مغلق يوفر مستوى أعلى من الأمان مقارنة بالتوك توك، مع قدرة استيعاب تصل إلى أربعة ركاب. وتعمل المركبة بالبنزين أو الغاز الطبيعي بسرعة قصوى تبلغ 70 كم/ساعة، بينما لا يتجاوز استهلاكها 2.8 لتر لكل 100 كيلومتر. ويصل سعرها إلى نحو 200 ألف جنيه، ما يجعلها خيارًا اقتصاديًا للأفراد وشركات النقل.

سوق ضخم بقيمة 10 مليارات جنيه

يمثل قطاع التوك توك أحد أكبر الأسواق غير المنظمة في مصر، إذ يضم نحو 3 ملايين سائق ويحقق ما يزيد عن 10 مليارات جنيه سنويًا. إلا أن نسبة كبيرة من هذه المركبات تعمل دون ترخيص، ما يتسبب في خسائر حكومية تتجاوز مليار جنيه سنويًا نتيجة غياب الرسوم القانونية وتوفيق الأوضاع.

ومع بدء اعتماد “كيوت” في عدد من المحافظات، تأمل الجهات المعنية في تقليل الفوضى المرورية ودعم تنظيم قطاع النقل الخفيف عبر بديل أكثر أمانًا وأقل مخالفة.

تجميع محلي وخطط لنسخة كهربائية

يتم تجميع المركبة داخل مصنع 999 الحربي بالتعاون بين شركة “إيتامكو” الهندية و”غبور أوتو”، مع خطة لزيادة نسب التصنيع المحلي. كما يجري العمل على تطوير نسخة كهربائية من “كيوت” لتعزيز توجه الدولة نحو النقل المستدام وتقليل الانبعاثات.

وبينما يرى البعض أن التوك توك أصبح جزءًا من الحياة اليومية، يرى آخرون أن “كيوت” قد تمثل بداية مرحلة جديدة نحو نقل أكثر تنظيمًا وأمانًا في مصر.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.