الجلوس المطوّل يهدد قلبك: أطعمة بسيطة تقلل المخاطر

سودافاكس – أصبح الجلوس المطوّل جزءاً من نمط الحياة الحديثة، حيث يقضي الشباب نحو 6 ساعات يومياً جالسين، بينما يصل متوسط الأمريكي إلى 9.5 ساعات يومياً، رغم التحذيرات الطبية المستمرة حول مخاطره الصحية.
وتشير بيانات جامعة برمنغهام إلى أن الخمول المرتبط بالجلوس يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ.
“جيل الشاشات”.. كيف خطفت الهواتف تركيز الطلاب؟ وهل يمكن استعادته؟
مخاطر الجلوس الطويل على الصحة
توضح الدكتورة كالي إم ديفيز، اختصاصية الطب الرياضي في “مايو كلينك”، أن الجلوس لأكثر من 6 إلى 8 ساعات يومياً، حتى مع ممارسة الرياضة المنتظمة، قد يؤدي إلى:
- زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 150%.
- ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وضعف الدورة الدموية.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع احتمال الوفاة المبكرة.
وتشير الدراسات إلى أن ساعتين فقط من الجلوس المتواصل قد تقلل تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ، وتؤثر على قوة العضلات ووضعية الجسم، مسببة الإرهاق وآلام أسفل الظهر.
الفلافانول.. الحل الغذائي لمواجهة آثار الجلوس
قدمت دراسة حديثة بجامعة برمنغهام حلاً بسيطاً للتخفيف من آثار الجلوس الطويل: الأطعمة والمشروبات الغنية بالفلافانول، وهي مركبات طبيعية موجودة في الفواكه والخضروات والمكسرات، وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية. تشمل هذه الأطعمة: التفاح، التوت، العنب، البرقوق، الكرنب، المكسرات، الشاي الأسود والأخضر، والكاكاو غير المحلّى.
في التجربة، قُسّم 40 رجلاً أصحاء إلى مجموعتين، وتناول نصفهم مشروب كاكاو غني بالفلافانول (695 ملغ) بينما تناول النصف الآخر مشروباً وهمياً منخفض الفلافانول (5.6 ملغ). بعد جلوسهم ساعتين، أظهرت النتائج أن الكاكاو الغني بالفلافانول حافظ على صحة الأوعية الدموية وتدفق الدم والعضلات، بينما شهدت مجموعة المشروب الوهمي تراجعاً في الأداء الوعائي.
التوازن بين الجلوس والحركة أساس الصحة
تشدد الدراسات على أن اللياقة البدنية وحدها لا تكفي لمواجهة آثار الجلوس الطويل. ويُنصح بالنهوض والتحرك كل ساعة لمدة 5 دقائق على الأقل، أو استخدام جهاز المشي أثناء العمل، أو المشي أثناء المكالمات الهاتفية. كما أن التوازن بين الجلوس، الوقوف، والمشي هو الطريقة الأكثر استدامة لحماية القلب والعضلات والمفاصل.


