أسباب الدوخة عند السيدات… ومتى تتحول إلى خطر يستدعي الطبيب؟

تُعدّ الدوخة من الأعراض الشائعة بين السيدات، ورغم أنها تبدو بسيطة في ظاهرها، إلا أنها قد تكون مؤشرًا على خلل صحي يحتاج إلى متابعة جدّية، خاصة عند تكرارها أو مرافقتها لأعراض مثل الغثيان أو اضطراب التوازن.

أسباب الدوخة المفاجئة عند الاستيقاظ.. لا تتجاهل إشارتها لجسمك

ووفقًا لتقرير صادر عن Rela Institute & Medical Centre، فإن الدوخة ليست مرضًا مستقلًا، بل رسالة تحذير من الجسم بوجود اضطراب في أحد الأنظمة الحيوية مثل الأذن الداخلية أو الدورة الدموية أو الهرمونات أو حتى الصحة النفسية.

أبرز أسباب الدوخة عند النساء

  • اضطرابات الأذن الداخلية: الجهاز الدهليزي داخل الأذن يتحكم بالتوازن، وأي التهاب أو خلل فيه يسبب الدوار الشديد، كما في مرض منيير أو التهاب العصب الدهليزي.
  • فقر الدم ونقص الحديد: فقدان الدم أثناء الدورة الشهرية يزيد احتمالات الأنيميا، ما يقلل الأكسجين الواصل للدماغ ويؤدي إلى دوخة وضعف عام.
  • انخفاض ضغط الدم أو سكر الدم: الدوخة عند الوقوف المفاجئ أو بعد مجهود بدني ترتبط بانخفاض تدفق الدم إلى المخ. أما انخفاض السكر فيصاحبه تعرّق وبرودة ورعشة، خصوصًا لدى مريضات السكري.
  • التغيرات الهرمونية: خلال الحمل أو قبل انقطاع الطمث، تؤدي التبدلات الهرمونية إلى تأثير مباشر على الضغط والدورة الدموية مما يزيد نوبات الدوار.
  • التوتر والقلق: فرط التنفس أثناء التوتر يقلل ثاني أكسيد الكربون في الدم، مسببًا دوخة عابرة تزول بالاسترخاء والتنفس الهادئ.
  • الجفاف والإرهاق: نقص السوائل يضعف توازن الجسم الكهربي ويُخفض الضغط، فتظهر الدوخة خاصة في الحر أو أثناء الرياضة.

علامات خطيرة تستدعي زيارة الطبيب فورًا

  • دوخة مستمرة أو متكررة أكثر من مرة أسبوعيًا.
  • صداع قوي أو تشوش في الرؤية.
  • خدر أو ضعف في أحد الأطراف.
  • طنين بالأذن أو فقدان السمع.
  • الإغماء أو صعوبة النطق.

هذه العلامات قد تشير إلى اضطرابات في القلب أو الجهاز العصبي أو الأذن الداخلية، وتتطلب تقييمًا عاجلًا.

طرق التعامل مع الدوخة وعلاجها

  • شرب الماء بانتظام لتعويض الجفاف.
  • تناول وجبات خفيفة ومتوازنة لمنع انخفاض السكر.
  • تجنّب الوقوف المفاجئ.
  • النوم الكافي وتقليل المنبهات.
  • ممارسة تمارين التوازن أو اليوجا.

وفي حال كانت الدوخة ناتجة عن القلق، قد تفيد جلسات الاسترخاء أو زيارة مختص نفسي. أما إذا ارتبطت بالتهابات الأذن، فيتم اللجوء إلى الأدوية المضادة للالتهاب ومضادات الدوخة بإشراف طبي.

متى يجب مراجعة الطبيب دون تأجيل؟

عندما تعيق الدوخة أداء الأنشطة اليومية، أو تسبب فقدان التوازن أثناء المشي، أو ترافقها أعراض عصبية مثل اضطراب الكلام أو ازدواج الرؤية، يجب التوجه للطبيب فورًا حفاظًا على السلامة، فقد تشير إلى مشكلة خطيرة في تدفق الدم إلى الدماغ.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.