3 خرافات خطيرة عن صحة الكبد… احذر أن تصدقها

سودافاكس – رغم أن الكبد يعمل بلا توقف لتنقية الجسم من السموم ودعم عملية الهضم وتخزين الطاقة، لا تزال العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة منتشرة حول كيفية الحفاظ على صحته، ما يدفع البعض لاتباع ممارسات ضارة تؤخر التدخل الطبي الصحيح، وفق ما كشفه تقرير موقع “NDTV”.
ما علاقة التنظيف الجاف بتليف الكبد ؟

من مشروبات الديتوكس إلى الاعتقاد بأن أمراض الكبد لا تظهر إلا بوجود أعراض واضحة، تتسبب هذه المفاهيم المغلوطة في إهمال الفحوصات الطبية والتغذية السليمة، بينما يثبت العلم أن الوقاية الحقيقية تعتمد على نمط حياة صحي وفحوصات دقيقة وليس على “حلول سريعة” خادعة.

خرافات شائعة عن صحة الكبد يجب التوقف عن تصديقها

1. مشروبات الديتوكس تنظف الكبد

على عكس الاعتقاد السائد، لا تحتاج وظيفة الكبد إلى مشروبات تنظيف أو منتجات تطهير، فالجسم يقوم بتصفية السموم طبيعيًا. بل إن بعض منتجات الديتوكس قد تسبب ضررًا بسبب الأعشاب غير المرخصة والملينات التي قد ترفع إنزيمات الكبد وتجهد الكلى.

ويؤكد الخبراء أن أفضل دعم للكبد يكون من خلال تناول الغذاء المتوازن، والترطيب الجيد، وتقليل السكريات، فيما تبقى منتجات الديتوكس مجرد صيحات تجارية بلا جدوى، خاصة وأن الكبد قادر على التجدد طبيعيًا بطرق طبية مثبتة.

2. الإنزيمات الطبيعية تعني أن الكبد سليم

تظهر نتائج فحوصات إنزيمات الكبد—مثل ALT وAST—أحيانًا ضمن المستوى الطبيعي حتى لدى المصابين بتليف الكبد أو الكبد الدهني. ولذلك فإن الاعتماد على فحص الدم وحده قد يؤدي إلى تجاهل أمراض كامنة.

ويحتاج تقييم الكبد الحقيقي إلى فحوصات إضافية تشمل الموجات فوق الصوتية، والتصوير الليفي، وأحيانًا الخزعات، خصوصًا لمن يعانون السمنة أو لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكبد. وتبيّن الأبحاث أن كثيرًا من المرضى يحتفظون بإنزيمات طبيعية رغم إصابتهم بأمراض خطيرة.

3. مشكلات الكبد تظهر دائمًا مع الأعراض

اليرقان وآلام البطن ليست المؤشرات الوحيدة لتلف الكبد، فمعظم أمراض الكبد تتطور بصمت سنوات طويلة، ما جعل الأطباء يطلقون عليها “القاتل الصامت”. فالتهاب الكبد وتراكم الدهون غالبًا ما يتقدمان دون أعراض حتى الوصول إلى مرحلة متقدمة.

ولهذا يلعب الكشف المبكر والفحوصات الدورية دورًا أساسيًا في منع المضاعفات، خاصة لأولئك المعرضين للخطر. وتشير الدراسات إلى أن أغلب حالات التشخيص تأتي من أشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض، وهو ما يجعل متابعة الكبد دوريًا خطوة ضرورية للوقاية والعلاج المبكر.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.