عادات يومية تسبب حصوات الكلى

سودافاكس ـ عندما يتعلق الأمر بحصوات الكلى، فإن الاعتقاد السائد هو أنها ناتجة عن قلة شرب الماء، ولكن هذا ليس صحيحًا دائمًا، فقد نشر الدكتور أرجون سابهاروال، الحاصل على بكالوريوس الطب و الجراحة وأخصائي أمراض الكلى، مؤخرًا مقطع فيديو على إنستجرام، أوضح فيه أن حصوات الكلى لا تنتج فقط عن قلة شرب الماء، بل عن أسباب أخرى عديدة، يوضحها تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

قال الطبيب إن حصوات الكلى لا تنشأ نتيجة قلة شرب الماء فحسب، بل تتشكل نتيجة لمجموعة من العوامل الأيضية والغذائية والوراثية و الطبية، وقد ثبت ذلك بوضوح في العديد من الدراسات الموسعة المنشورة في مجلة نيو إنجلاند الطبية (NEJM)، والمجلة الأمريكية لأمراض الكلى (AJKD)، ومجلة نيتشر ريفيوز لأمراض الكلى.

ويؤدي قلة تناول الماء إلى زيادة خطر تكون الحصوات من خلال تركيز البول، ولكن الدراسات تؤكد بوضوح أن الحصوات المتكررة تحتاج دائمًا إلى تقييم أيضي كامل، بما في ذلك اختبار البول لمدة 24 ساعة لتحديد السبب الحقيقي، وإذا استمرت الحصوات في الظهور مرة أخرى، فلا تكتفِ بزيادة كمية الماء، بل ابحث عن نوع الحصوة لديك و قم بمعالجة السبب الجذري.

الأسباب الأكثر شيوعًا لحصوات الكلى بعيدًا عن قلة شرب الماء، تشمل:

ارتفاع نسبة الكالسيوم في البول (فرط كالسيوم البول)

ارتفاع الكالسيوم في البول، أو فرط كالسيوم البول، يصيب 30-60% من المصابين بحصوات الكلى، ويحدث هذا عندما تُسرب الكلى الكالسيوم، أو يمتص الجسم كميات كبيرة منه من الطعام، ويؤدي هذا إلى تكون بلورات أكسالات أو فوسفات الكالسيوم، التي تكبر لتُشكل حصوات، وتُظهر الدراسات أن هذه الاختلالات تُسبب فرط تشبع البول، حتى مع شرب كميات كافية من الماء، ويكشف فحص البول عن ذلك، كما تُخفض أدوية مثل الثيازيدات من إنتاج الكالسيوم.

ارتفاع نسبة الأوكسالات (من النظام الغذائي أو امتصاص الأمعاء)

يأتي ارتفاع نسبة الأوكسالات في البول من أطعمة مثل السبانخ، والمكسرات، والشوكولاتة، أو الإفراط في تناول مكملات فيتامين سي، ويرتبط هذا الكالسيوم بتكوين حصوات أكسالات حادة، وهي النوع الأكثر شيوعًا، كما أن مشكلات الأمعاء، مثل انخفاض بكتيريا أوكسالوباكتر فورميجينيس، تزيد من الامتصاص بنسبة 10-50%، و على الرغم من أن فرط أكسالات البول الأولي وراثي ونادر، إلا أنه شديد، وحتى الأشخاص الذين يتناولون الطعام بشكل طبيعي يصابون به إذا انخفض حجم البول، أو انخفض الكالسيوم، ولمعالجة هذا، قلل من تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات، وتناول وجبات غنية بالكالسيوم لربطه بالأمعاء.

انخفاض سترات البول (الواقي الطبيعي من الحصوات)

يعمل السترات كحاجز طبيعي، عن طريق ربط الكالسيوم ورفع درجة حموضة البول لإذابة البلورات، ويُصيب نقص السترات في البول، أو ما يُعرف بنقص السترات في البول، ما بين 20% و60% من المرضى، وتشمل الأسباب الإسهال المزمن، وارتفاع نسبة البروتين الحيواني، ونقص البوتاسيوم، أو العدوى، وبدونه، تنمو حصوات الكالسيوم بسرعة، ويُفاقم البول الحمضي الناتج عن ممارسة الرياضة أو تناول الأدوية هذه الحالة، وتربط دراسات واسعة النطاق انخفاض السترات بتكرار الإصابة، حتى لدى الأشخاص الذين يعانون من جفاف في الجسم.

ارتفاع حمض البوليك (غالبًا ما يرتبط باللحوم الحمراء والنقرس)

يُشكّل حمض اليوريك المرتفع حصوات حمضية في 5-10% من الحالات، غالبًا من اللحوم الحمراء أو المأكولات البحرية أو النقرس، كما يُخفض حمض اليوريك من درجة حموضة البول ويُكون حصوات أكسالات الكالسيوم، وتُعزز متلازمة الأيض هذا الأمر، من خلال مقاومة الأنسولين، حيث يُضيف البروتين الحيواني المرتفع حملًا حمضيًا، مما يُقلل من مستوى السترات، وتُضاعف السمنة وداء السكري من خطر الإصابة، حيث تُظهر مراجعات مجلة نيو إنجلاند الطبية (NEJM) أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبيورينات تزيد من خطر الإصابة بـ 2-3 مرات، ولمواجهة ذلك، قلل من استهلاك اللحوم، وأضف الخضراوات لتحقيق التوازن.

تناول كميات كبيرة من الملح والبروتين الحيواني

تناول كميات كبيرة من الملح يُسرب الكالسيوم إلى البول، فأكثر من 6 جرامات يوميًا يُضاعف خطر تكون الحصوات، كما أن نقص الكالسيوم الغذائي لا يرتبط بالأوكسالات في الأمعاء، مما يزيد من امتصاصه، وللوقاية من ذلك، تناول 1000-1200 ملج من منتجات الألبان أو الخضراوات الورقية، وليس المكملات الغذائية، لأن فيتامين سى الزائد يتحول إلى أوكسالات، وتؤكد الدراسات أن هذه التغييرات الغذائية تُسبب حصوات تتجاوز الجفاف، لذلك راقب كمية الصوديوم التي تتناولها، فهي أقل من 2300 ملج، وتناول الكالسيوم مع الوجبات.

الحالات الطبية والجينات وبعض الأدوية

تلعب الحالات الطبية والجينات دورًا كبيرًا، حيث تُغير السمنة، وداء السكري، والنقرس، ومشكلات الغدة الدرقية، وداء الأمعاء الالتهابي، و التهابات المسالك البولية، كيمياء البول، بينما يزيد التاريخ العائلي احتمالية الإصابة بحصوات الكلى بمقدار مرتين ونصف، من خلال جينات مثل جينات فرط كالسيوم البول، كما أن أدوية مثل مدرات البول، والتوبيرامات، ومضادات الحموضة المحتوية على الكالسيوم، قد تُؤدي إلى تكون حصوات الكلى.

أعراض حصوات الكلى يجب الانتباه لها:

الشعور بألمًا حادًا في الظهر أو الجانب.
ظهور دم في البول.
الغثيان بسبب انسداد مجرى البول.

اليوم السابع




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.