أكثر من 15 ألف عالق في فنزويلا بعد تعليق الطيران الدولي

سودافاكس – تفاقمت أزمة السفر في فنزويلا بعدما أدى تعليق الرحلات الدولية من وإلى البلاد إلى دفع مئات الآلاف من المسافرين للبحث عن بدائل برية مرهقة لعبور الحدود، في ظل التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة وإلغاء شركات الطيران الدولية رحلاتها خوفاً من مخاطر التحليق فوق المجال الجوي الفنزويلي.

“الخطوط السعودية”: استمرار تعليق الرحلات الدولية باستثناء رحلات عودة المقيمين

تحذيرات أمريكية تُغلق الأجواء… وشلل شبه تام في مطار سيمون بوليفار

شهدت الأسابيع الأخيرة تعليق 12 شركة طيران دولية رحلاتها بعد تحذيرات أمريكية من مخاطر التحليق فوق الأراضي الفنزويلية وجنوب البحر الكاريبي، بالتزامن مع تحركات عسكرية أمريكية قرب السواحل الفنزويلية. ومع شبه إغلاق مطار سيمون بوليفار الدولي قرب كاراكاس، أصبحت الرحلات الدولية محدودة للغاية ولا تتجاوز بعض الخطوط المحلية المتجهة إلى بوغوتا أو هافانا.

هذا الوضع دفع آلاف المسافرين للجوء إلى السفر عبر البر وربط عدة رحلات داخلية قبل الوصول إلى المنافذ الحدودية مع كولومبيا. ويروي المواطن الفنزويلي خوان بيدرا (35 عاماً) تفاصيل رحلته الشاقة قائلاً: «خططت لرحلة عمل إلى مدريد، وبعد إلغاء رحلة إيبيريا اضطررت لربط 4 رحلات داخلية، ثم عبور الحدود إلى كوكوتا خلال رحلة استغرقت 18 ساعة وتجاوزت تكلفتها 500 دولار».

أكثر من 15 ألف عالق… وازدحام غير مسبوق في المطارات الإقليمية

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 15 ألف شخص عالقون داخل فنزويلا أو خارجها، بينهم مسافرون يحاولون العودة لقضاء عطلة الميلاد. وفي بوغوتا، شهد مطار «إل دورادو» تدفقاً كبيراً للفنزويليين الباحثين عن رحلات دولية بديلة، ما تسبب في ارتفاع أسعار التذاكر بنسبة وصلت إلى 40%.

وفي محاولة لاحتواء الوضع، أعلنت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز عن «خطة خاصة» لإعادة الفنزويليين العالقين، دون الكشف عن تفاصيل تنفيذية واضحة. بينما وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إغلاق المجال الجوي بأنه «غير قانوني»، داعياً منظمة الطيران المدني الدولي للتدخل واستئناف الرحلات الإقليمية.

انعكاسات إنسانية خطيرة… ومخاوف من موجة هجرة جديدة

تأتي هذه الأزمة في ظل وضع إنساني متدهور تعاني منه فنزويلا منذ سنوات، إذ تجاوز عدد النازحين الفنزويليين 7 ملايين منذ 2015 بسبب الانهيار الاقتصادي. ويحذر الخبراء من أن تعليق الرحلات قد يدفع مزيداً من المواطنين إلى الهجرة غير النظامية عبر الحدود، ما يزيد الضغط على دول الجوار، خصوصاً كولومبيا التي تستضيف أكثر من 2.5 مليون فنزويلي.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.