لم يعد الجلوس لفترات طويلة مجرد عادة يومية مرتبطة بالعمل أو الدراسة، بل أصبح من أكثر السلوكيات التي تُضعف صحة العضلات وتُرهق الجسم بصمت. فعلى الرغم من أنه يبدو وضعًا مريحًا، إلا أن تأثيره العضلي العميق لا يظهر إلا مع مرور الوقت.
1) ضعف تدريجي في عضلات الأرداف والفخذين
عندما تبقى جالسًا لوقت طويل، تدخل عضلات الأرداف والفخذين في حالة خمول مستمر.
غياب الحركة يجعل هذه العضلات تفقد قوتها تدريجيًا، فتقل قدرتها على دعم المفاصل وتثبيت الجسم عند الوقوف أو المشي.
ومع الوقت تظهر آلام أسفل الظهر ويضعف التوازن، بينما تزيد احتمالات الإصابة عند أي حركة مفاجئة.
2) تراجع قوة عضلات البطن والظهر
العضلات المحيطة بالعمود الفقري – المعروفة بالعضلات الأساسية – تصبح أقل نشاطًا أثناء الجلوس.
ضعف هذه العضلات يؤدي إلى:
قلة دعم العمود الفقري
زيادة الانحناء الأمامي للظهر
آلام في الرقبة والكتفين
ومع استمرار الجلوس تتراجع القدرة على الحفاظ على وضعية سليمة للجسم.
3) تصلب في العضلات والمفاصل
الخمول الطويل يقلل تدفق الدم إلى العضلات، ما يؤدي إلى تصلب الوركين والركبتين والكتفين.
هذا التصلب يزيد من احتمالات الشد العضلي ومشاكل المفاصل، خاصة عند الوقوف بعد ساعات من الجلوس.
4) تأثير سلبي على قوة القلب
الجلوس يحدّ من الحركة اليومية، وبالتالي يقل النشاط الذي تحتاجه عضلة القلب للحفاظ على قوتها.
ومع الزمن يرتفع احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون الثلاثية، نتيجة تراجع اللياقة القلبية.
5) بطء في تجدد العضلات وتعافيها
الجلوس يقلل تدفق الدم المحمّل بالأكسجين إلى العضلات، ما يجعل عملية استشفائها أبطأ بعد أي تمرين أو جهد.
هذا البطء ينعكس على الأداء البدني وقدرة العضلات على مواجهة التعب.
4 فواكه مجففة تعزز المناعة وتمنح الدفء في الشتاء
الداخلية السورية تعلن إحباط محاولة تهريب مخدرات إلى السعودية
كيف تقلل أثر الجلوس على عضلاتك؟
الوقوف أو المشي لدقائق كل ساعة
أداء تمددات بسيطة للرقبة والكتفين والوركين
استخدام كرسي داعم أو كرة جلوس تعزز عمل عضلات الظهر
الالتزام بنشاط بدني يومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة
الخلاصة
الجلوس الطويل يُضعف العضلات، يزيد التوتر على المفاصل، ويُرهق القلب تدريجيًا.
الحل ليس صعبًا: حركة قصيرة كل ساعة، بعض التمدد، ونشاط يومي كفيل بالحفاظ على قوة العضلات وصحة الجسم.
