بعد 8 سنوات.. اعتراف صادم يكشف جريمة قتل ودفن داخل ميدان عسكري في فيينا

سودافاكس – شهدت النمسا تطوراً دراماتيكياً في واحدة من أكثر قضايا الاختفاء غموضاً، بعدما اعترف صديق سابق بقتل شابة اختفت قبل نحو ثماني سنوات في العاصمة فيينا، ثم إخفاء جثتها داخل ميدان تدريب عسكري تابع للقوات المسلحة.

شرطة البحر الأحمر تفك طلاسم جريمة قتل غامضة

وأكد المتحدث باسم الشرطة والمدعون العامون أن الاعتراف شكّل الاختراق الأكبر في القضية التي شغلت الرأي العام لسنوات طويلة.

اختفاء غامض منذ عام 2018

تعود تفاصيل القضية إلى يناير 2018، حين أُبلغ عن فقدان شابة تبلغ من العمر 21 عاماً بعد غيابها المفاجئ عن عملها. ومنذ البداية، وُجّهت الشبهات إلى شريكها السابق (24 عاماً آنذاك)، غير أنه نفى أي علاقة باختفائها.
ورغم تفتيش منزلها بدقة، لم تعثر الشرطة على أي أدلة تشير لوقوع عنف، ما زاد القضية غموضاً.

وشارك مئات الضباط وكلاب التتبع ووحدات الحفر في عمليات بحث واسعة لم تسفر عن أي معلومة حول مصيرها، فيما استمرت القضية سنوات دون نتائج.

رسالة صوتية غيّرت مسار التحقيق

التطور المفصلي جاء هذا العام بعد وصول رسالة صوتية إلى المحققين، جرى استخراجها من محادثة عبر الإنترنت، ظهر فيها المشتبه به وهو يتحدث عن “كيفية التخلص من جثة دون ترك أي آثار”.
وقال المحقق فولفجانج ليهنر إن الرسالة، بالإضافة إلى الضغوط والاستجوابات المتكررة وحادث عنف حديث ضد امرأة أخرى، دفعت المشتبه به (32 عاماً حالياً) للاعتراف بجريمته.

اعتراف كامل والعثور على الرفات

أوضح الجاني أنه خنق الشابة عندما أبلغته برغبتها في إنهاء العلاقة، ثم نقل جثتها إلى ميدان تدريب بالقرب من فيينا وأخفى الجثة تحت طبقات من الأوراق والأغصان.
وبعد إعادة فتح التحقيقات بناءً على الاعتراف، أعلنت الشرطة العثور على رفات الضحية في الموقع ذاته، لتُغلق بذلك إحدى أكثر قضايا الاختفاء غموضاً في تاريخ البلاد.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.