كشفت د. نادية جفون، رئيسة المفوضية القومية لحقوق الإنسان المكلفة، عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة بحق الشعب السوداني، مشيرةً إلى أنها طالت الأطفال والنساء والعجزة وكبار السن عبر القتل المتعمد والتشريد والتهجير القسري، فضلاً عن التدمير الممنهج للبنية التحتية للدولة، وذكرت أن ذلك تم بدعم مباشر من دولة الإمارات.
خلال فترة الحرب.. وفاة 989 موظف بالخرطوم
بعد 8 سنوات.. اعتراف صادم يكشف جريمة قتل ودفن داخل ميدان عسكري في فيينا
جاءت تصريحاتها خلال الجلسة الافتتاحية للورشة الحوارية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في النزاع المسلح وسبل الإنصاف والعدالة والتعويضات، التي نظمتها المفوضية القومية لحقوق الإنسان بمدينة بورتسودان بالشراكة مع الائتلاف السوداني للتعليم للجميع تحت شعار: “حقوق الإنسان… احتياجاتنا اليومية”، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى السابعة والسبعين لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ووجهت د. جفون رسائل مباشرة إلى المجتمع الدولي وحكومة السودان ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبةً بـ مزيد من التضامن، وتعزيز الجهود الإنسانية، ودعم المساعي الرامية لوقف الحرب، وحماية حقوق الإنسان في السودان.
من جانبه، أوضح د. ناجي منصور الشافعي، المدير العام للائتلاف السوداني للتعليم للجميع، أن الحرب تسببت في تهديد حياة ملايين المواطنين، وأدت إلى أزمة إنسانية خانقة تمثلت في انعدام الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى وقوع أكبر كارثة تعليمية نتيجة تدمير المؤسسات التعليمية وتشريد الطلاب.
وأكد الشافعي التزام الائتلاف بمواصلة العمل مع الشركاء لحماية الأطفال، ودعم المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية آمنة، مشدداً على أن الإنسانية تبدأ بضمان الحق في الحماية والأمان والتعليم والكرامة والدعم النفسي والمساواة.
وفي السياق، تحدث ممثلون عن التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، ووزارة العدل، ونقابة المحامين، والمجلس القومي لرعاية الطفولة، والآلية الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدين ضرورة توثيق انتهاكات الحرب، ومحاسبة الجناة، ومنع إفلاتهم من العقاب، وتعويض المتضررين، إلى جانب التنسيق مع الشركاء الدوليين لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.
وأكد المتحدثون التزامهم المشترك بمواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة وبناء السلام القائم على احترام حقوق الإنسان.
