قرار مثير .. أمريكا تراجع حسابات المسافرين قبل منح التأشيرة

سودافاكس ـ تستعد الولايات المتحدة لطرح إجراء جديد قد يغيّر تجربة السفر إليها بشكل كبير، إذ تقترح إدارة الجمارك وحماية الحدود إلزام السياح بتقديم سجلّ حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لخمسة أعوام سابقة قبل السماح لهم بدخول البلاد، ويستهدف هذا الإجراء زوار برنامج الإعفاء من التأشيرة (ESTA)، الذى يشمل 40 دولة معتادة على دخول الولايات المتحدة بسهولة نسبية.
سياسة أمنية تنطلق من توجيه رئاسي
يستند المقترح إلى أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب مطلع العام، يهدف إلى تشديد الرقابة على الحدود والتصدى لما تعتبره الإدارة تهديدات أمنية محتملة، وتأتى هذه الخطوة ضمن نهج أوسع يركز على الحد من الهجرة وتضييق الإجراءات على الزوار الأجانب.
ماذا يعنى ذلك للمسافرين؟
إذا تم اعتماد القرار، فسيتعيّن على المتقدمين تقديم ما يلى:
أسماء جميع حساباتهم على السوشيال ميديا خلال آخر 5 سنوات.
أرقام هواتفهم المستخدمة خلال آخر 5 سنوات.
عناوين بريدهم الإلكتروني خلال آخر 10 سنوات.
بيانات تتعلق بأفراد الأسرة.
كما سيُطلب منهم جعل حساباتهم عامة أثناء مراجعة ملفاتهم، فيما قد يؤدي إغفال أي معلومة إلى رفض الطلب.
زيادة في التكاليف وتأخير في المعالجة
تشير الوثائق الرسمية، إلى أن تطبيق هذه السياسة سيتطلب أكثر من 5.5 ملايين ساعة عمل إضافية سنويًا، ما يعادل حوالي 3000 موظف جديد ، ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية الضخمة إلى إطالة مدة الموافقة على طلبات ESTA وزيادة تكلفتها.
قلق لدى المسافرين وردود فعل متباينة
أفادت تقارير إعلامية، بأن بعض السياح خصوصًا من أستراليا، ألغوا خططهم للسفر إلى الولايات المتحدة بسبب الشروط الجديدة، معتبرين الأمر مبالغًا فيه ،
لكن الرئيس ترامب أكد أنه غير قلق من تراجع أعداد الزوار، قائلاً إن الأولوية هى دخول الأشخاص المناسبين فقط.
المقترح لم يصبح قانونًا بعد
رغم الأصداء الواسعة، أوضحت هيئة الجمارك وحماية الحدود أن هذا الإجراء لا يزال فى مرحلة النقاش، ولم يجرِ اعتماد أى تغيير فعلى بعد، و فى حال تطبيقه، سيطال مواطنى دول مثل فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، اليابان وأستراليا وغيرها.
وتشير البيانات، إلى أن حركة السياحة نحو الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 3% حتى أغسطس 2025، ما يزيد من المخاوف بشأن تأثير هذه القيود الجديدة على القطاع السياحى.
اليوم السابع



