إغلاق متحف اللوفر في باريس… ما السبب؟

سودافاكس – أغلق متحف اللوفر، أكثر المتاحف زيارة في العالم، أبوابه اليوم الاثنين مع انطلاق إضراب مفتوح للعاملين، احتجاجًا على ما وصفوه بتدهور البنية التحتية ونقص الكوادر، إلى جانب قرارات إدارية مثيرة للجدل، أبرزها رفع أسعار التذاكر بنسبة 45% لزوار من خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

عاجل .. سرقة مجوهرات ملكية خلال عملية سطو جريئة في متحف اللوفر بباريس

إضراب الموظفين يربك المتحف قبل موسم الأعياد

ودعت إلى الإضراب النقابات الثلاث الرئيسية في المتحف (CGT وSud وCFDT)، في توقيت حرج يتزامن مع عطلات الميلاد، ما ينذر بإغلاق جزئي أو كلي لأيام متتالية إذا استمر التصعيد.

ويعمل في متحف اللوفر نحو 2100 موظف، بينما استقبل المتحف 8.7 مليون زائر خلال العام الماضي، وسط تحذيرات من تأثير الإضراب سلبًا على السياحة الفرنسية.

سرقة جواهر وتدهور البنية التحتية

ويأتي الإضراب في وقت لا يزال فيه اللوفر يتعافى من سرقة جواهر التاج الفرنسي في 19 أكتوبر الماضي، عندما اقتحمت عصابة مكوّنة من أربعة أشخاص المتحف في وضح النهار، وسرقت مجوهرات تُقدّر قيمتها بنحو 88 مليون يورو خلال سبع دقائق فقط، قبل الفرار على دراجات نارية.

كما شهد المتحف في نوفمبر الماضي تسربًا مائيًا أدى إلى إتلاف ما بين 300 و400 كتاب ووثيقة في قسم الآثار المصرية، إضافة إلى إغلاق قاعة تضم تسع غرف للفخار اليوناني القديم بسبب مخاوف تتعلق بسلامة السقف.

ووصف ممثلو النقابات العاملين بأنهم “الحصن الأخير قبل الانهيار”، مشيرين إلى سنوات من نقص التمويل الحكومي وخفض الوظائف، حيث فقد المتحف نحو 200 وظيفة منذ عام 2015، خاصة في قطاع الأمن.

زيادة أسعار التذاكر تثير الجدل

وانتقد الموظفون قرار رفع سعر تذكرة الدخول إلى 32 يورو اعتبارًا من يناير المقبل للزوار من دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والصين، معتبرين الخطوة تمييزية وغير مقبولة، وتجعل الزوار يدفعون مبالغ أكبر مقابل متحف يعاني من تدهور الخدمات.

وأشارت تقارير رسمية إلى بطء تحديث أنظمة الأمن، واتهامات لإدارة المتحف بالتركيز على الأنشطة الجاذبة إعلاميًا على حساب السلامة والحماية.

وفي هذا السياق، أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإجراء إعادة تنظيم عميقة، على أن يتولى فيليب جوست – المشرف على إعادة بناء كاتدرائية نوتردام – إعداد دراسة شاملة تبدأ في يناير المقبل.

ولا تزال التحقيقات جارية، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات الإضراب على موسم الأعياد والسياحة في باريس.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.