كشفت ساعة ذكية تفاصيل صادمة عن اللحظات الأخيرة في حياة شاب ياباني لقي مصرعه إثر هجوم نادر لدب بني، أثناء تنزهه في الغابات الكثيفة بجبل راوسو في جزيرة هوكايدو شمال اليابان، في حادثة هزّت الرأي العام وأعادت المخاوف من مخاطر الحياة البرية في المنطقة.
وبحسب السلطات، فقد اختفى الشاب سوتا كيسوكي أثناء رحلة تنزه في الجبل، قبل أن تعثر فرق الإنقاذ في البداية على قطع من ملابسه ومحفظته، ما أثار الشكوك حول تعرضه لهجوم حيواني. وبعد عمليات بحث مكثفة، جرى العثور عليه ونقله إلى المستشفى، حيث أُعلن عن وفاته متأثرًا بإصابات بالغة.
تعرف على الأسباب التي تمنع نقل الكفالة
بريطانيا : السودان يمر بأسوأ أزمة إنسانية في القرن الـ 21
العنصر الحاسم في كشف ملابسات الحادث تمثل في البيانات المسجلة على الساعة الذكية التي كان يرتديها الضحية. وأظهرت بيانات نظام تحديد المواقع أن مسار تنزهه انحرف بشكل مفاجئ قرابة الساعة الحادية عشرة صباحًا، ليتجه نحو منحدر داخل الغابة، تزامنًا مع تسجيل اهتزازات عنيفة وحركات دائرية متكررة، ما يرجح وقوع اشتباك عنيف مع الدب وسط الأدغال.
وأفادت البيانات بأن توقف نبض قلب الشاب وقع على مسافة تتراوح بين 100 و130 مترًا من المسار المخصص للتنزه، وهو ما يُعتقد أنه الموقع الذي فارق فيه الحياة. وبقيت الساعة في المكان نفسه طوال الليل، قبل أن تتحرك في صباح اليوم التالي لمسافة مئات الأمتار، الأمر الذي دفع المحققين للاعتقاد بأن الدب عاد لاحقًا لسحب الجثة إلى موقع آخر.
وفي تطور لاحق، رصدت فرق البحث دبّة ترافقها صغيراها أثناء سحب الجثة، ما استدعى تدخل السلطات التي قامت بقتل الدببة الثلاثة لأسباب تتعلق بالسلامة العامة. كما عُثر في المنطقة على بقايا أخرى مدفونة قرب الموقع.
ونُقلت جثة الشاب إلى مركز الشرطة، حيث تعرّف والداه عليه، مع تنبيههما إلى الاكتفاء برؤية وجهه فقط نظرًا لشدة الإصابات التي لحقت بجسده.
وعقب الحادث، قررت السلطات إغلاق مسار التنزه في جبل راوسو، مشيرة إلى أن هذه الواقعة تُعد أول هجوم دب مميت يُسجَّل في سلسلة جبال شيريتوكو منذ أكثر من ستة عقود، ما أعاد فتح النقاش حول إجراءات السلامة في المناطق الجبلية والغابات البرية.
