تقرير دولي: «الدعم السريع» دمّر أدلة على قتل جماعي في الفاشر

سودافاكس – اتهم مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل، الذي يعتمد على صور الأقمار الاصطناعية لرصد الفظائع والانتهاكات، قوات الدعم السريع بتدمير وإخفاء أدلة على عمليات قتل جماعي ارتُكبت عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان.

هيومن رايتس: استهدفت قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها عمداً المدنيين غير العرب وارتكبت عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وإحراق متعمد

وأوضح المختبر، في تقرير صدر اليوم الأربعاء، أن تحليلاته كشفت عن تدمير ممنهج لأدلة تشير إلى عمليات قتل واسعة النطاق نفذتها قوات الدعم السريع بعد اجتياح المدينة، مؤكدًا رصد 150 أثرًا يتطابق مع رفات بشرية في أعقاب سيطرة القوات على الفاشر.

إعدامات ميدانية وقتل مدنيين أثناء الفرار

أفاد التقرير بأن عشرات الآثار التي تم رصدها تتطابق مع إفادات عن عمليات إعدام خارج نطاق القانون، في حين تتوافق آثار أخرى مع تقارير تفيد بقيام قوات الدعم السريع بقتل مدنيين أثناء محاولتهم الفرار من المدينة.

وأشار المختبر إلى أنه خلال فترة لا تتجاوز شهرًا واحدًا:

  • اختفى نحو 60 أثرًا يُشتبه في ارتباطها بمواقع قتل جماعي
  • ظهرت 8 مناطق حفر جديدة قرب مواقع القتل
  • تبيّن أن الحفر لا تتوافق مع ممارسات الدفن المدنية

وخلص التقرير إلى أن عمليات قتل جماعي والتخلص من الجثث جرت على نطاق واسع وبصورة منهجية، مقدّرًا عدد القتلى في مدينة الفاشر بـعشرات الآلاف.

مطالب دولية بالوصول الإنساني وغضب واسع

وكانت منظمات إغاثة دولية، من بينها الأمم المتحدة، قد طالبت مرارًا بالسماح بالوصول الآمن إلى مدينة الفاشر، في ظل انقطاع الاتصالات وتقديرات تشير إلى وجود عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، كثير منهم محتجزون لدى قوات الدعم السريع.

وأثارت سيطرة قوات الدعم السريع على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور خلال أكتوبر الماضي، وما رافقها من تقارير عن إعدامات خارج القانون، موجة غضب دولي واسع ومطالبات بالتحقيق والمحاسبة.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.