تأشيرة السعودية: رسوم البصمة الحيوية في بورتسودان تثير الجدل .. عقاب للمواطن أم تعقيد إداري؟

أثار مازن يوسف، صاحب وكالة أبو مازن للسفر والسياحة بالسودان، جدلًا واسعًا حول آلية سداد رسوم البصمة الحيوية في مركز تاشير – بورتسودان، متسائلًا عمّا إذا كانت الإجراءات المتبعة تمثل عبئًا على المواطن أم حالة من التعقيد غير المبرر في التعامل مع مؤسسات الدولة.

السداد بالعملة الأجنبية.. تساؤلات بلا إجابة

وأوضح يوسف أن أولى الملاحظات منذ بدء عمل مركز تاشير تمثلت في إلزام المواطنين بسداد الرسوم بالعملة الأجنبية (الريال السعودي) نقدًا، رغم أن شركة تاشير – بحسب قوله – تتعامل في بقية فروعها حول العالم بعملة الدولة المحلية، كما هو الحال في إثيوبيا ومصر وغيرها.
تأشيرة السعودية.. تحديث جديد لقائمة الفئات المحظورة من الحصول عليها

وأشار إلى أنه تم نقل هذه الملاحظات إلى الجهات ذات الصلة، متسائلًا عن سبب الاستثناء السوداني، إلا أن الإجابة لم تصدر من الجهات السيادية، ليصبح الأمر واقعًا قائمًا أمام أنظار الدولة والبنك المركزي والأجهزة المعنية دون اعتراض رسمي.

تعقيد جديد بعد إيقاف نافذة البنك

وأضاف أن إيقاف السداد عبر نافذة البنك السعودي السوداني أُعتبر في البداية خطوة إيجابية نحو اعتماد الجنيه السوداني وتفعيل قنوات الدفع الإلكتروني، إلا أن الواقع – بحسب تعبيره – جاء مغايرًا.
زيادة رسوم تأشيرة مصر و هذا هو السعر الجديد للتأشيرة
وبيّن أن السداد أصبح محصورًا داخل مركز تاشير – الربوة، مع اشتراط حضور صاحب الطلب شخصيًا والانتظار في صفوف طويلة قد تمتد ليومين، ما أدى إلى تعطيل الأعمال اليومية وإرهاق المواطنين بصورة أكبر.

الحل بيد الدولة ووكيل تاشير

وختم مازن يوسف حديثه بالتأكيد على أن الأزمة مستفحلة، وأن حلها لا يزال معلقًا بين وكيل شركة تاشير والجهات الرسمية في الدولة، مطالبًا بإيجاد آلية سداد أكثر مرونة وعدالة تحفظ كرامة المواطن وتخفف عنه الأعباء.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.