الخرطوم: قضية حلايب ستشهد تقدما في الأيام المقبلة.. والقاهرة: شكري وغندور بحثا سد “النهضة” والإعلام
عقد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ونظيره المصري سامح شكري، الخميس، في الخرطوم، اجتماع الدورة الثانية للجنة التشاور السياسي السودانية المصرية المشتركة.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– عقد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ونظيره المصري سامح شكري، الخميس، في الخرطوم، اجتماع الدورة الثانية للجنة التشاور السياسي السودانية المصرية المشتركة، الذي كان مقررا في 9 أبريل.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت عن تأجيل ذلك الاجتماع بسبب “عواصف ترابية” عطلت إقلاع طائرة شكري، في اليوم السابق للموعد الذي كان مقررا. وتزامن ذلك مع ظهور توتر في العلاقات بين البلدين وسط ما يشبه المعركة بين إعلاميين من البلدين.
وأكد الوزيران، بحسب بيان مشترك، ضرورة تعزيز سبل التنسيق المستمر بين وزارتي خارجية البلدين والأجهزة والمؤسسات المختلفة في البلدين فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بينهما. واتفقا على استمرار تبادل الدعم والإسناد في المحافل الإقليمية والدولية وفي كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ودعا الوزيران وسائل الصحافة والإعلام في البلدين إلى “توخي الحظر والدقة في نقل الإخبار المتعلقة بين البلدين، والعمل على تعظيم المشتركات بما يخدم أواصر الأخوة والمصالح المشتركة وبما يعود بالنفع على شعبي البلدين لما يربط بينهما من صلات ومصير مشترك”. واتفقا الطرفان على قيام المؤسسات المعنية بالإعلام في البلدين بالتنسيق من أجل التوقيع على “ميثاق شرف إعلامي”، بحسب البيان المشترك.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن غندور قوله، في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري، إن “اللقاء لم يكن فقط لامتصاص أمر طارئ، بل هو لوضع العربة في الإطار الصحيح”، مطالبا الإعلام في البلدين بالعمل على ترسيخ هذه العلاقة التي لا تنفصل.
وأضاف أن الجانبين ناقشا “موضوع الحركات المسلحة السودانية في القاهرة واتفقا على تجنب أي بلد دعم أي معارضين”، موضحا أن “القاهرة أكدت عدم تمتع المعارضين السودانيين بحرية العمل السياسي”. وتابع غندور بالقول إن الطرفين اتفقا على “مسألة الرسوم على المواطنين في البلدين بعد مدة 6 أشهر وسماح شهرين”. كما أكد أنهما اتفقا على أن “لكل بلد الحرية في علاقاته الخارجية مع أي دولة”.
وحول قضية حلايب التي صعد السودان في الفترة الأخيرة مطالبته بضمها إلى أراضيها، قال غندور إنه “تم الاتفاق على تركها لتعالج بواسطة رئيسي البلدين ضمن الأطر المعنية”، وأضاف أن “الأيام المقبلة ستشهد تقدما في هذا الموضوع”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية.
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، في بيان، إن الاجتماع بين شكري وغندور تناول مسار المفاوضات الخاصة بسد النهضة، بالإضافة إلى التعاون في إطار اللجنة الثلاثية العليا بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف أنه “تم الاتفاق خلال الاجتماع على أهمية التنسيق المستمر لمعالجة أية إشكاليات قد تطرأ في العلاقة بين البلدين، فضلا عن التنسيق المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية”، وتابع أنه تم “التأكيد على دعم مصر للسودان في كافة المحافل الدولية وهو ما ستتولى الحكومة السودانية توضيحه للرأي العام السوداني، ودحض أي شكوك قد تطرأ بهدف الإضرار بالعلاقات بين الدولتين”.