سلفاكير يعفي رئيس الأركان العامة للجيش من منصبه

أعفى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت رئيس الأركان العامة للجيش الجنرال مالونق أوان من منصبه.

ولم يذكر المرسوم الذي أعلن مساء الثلاثاء،أي أسباب عن إعفاء مالونق، والذي تم استبداله بنائب رئيس الأركان العامة للشئون الإدارية والمالية الجنرال جميس اجونجو ماوت.

ويربط قرار سلفاكير بالتوترات بين بول مالونق، والمدير العام للمكتب الداخلي لجهاز الأمن أكول كور، والأثنان لديهما طموحات رئاسية.وكذلك قيام مالونق بتجنيد مليشات من منطقته، وفشله في وقف الفظائع التي يرتكبها جنود الجيش الشعبي.

وفي 27 أبريل الماضي ألغى الرئيس سلفاكير اجتماعا في قاعدة للجيش الشعبي،وعاد إلى القضر بعد أن نصحه جهاز الأمن بعدم حضور الإجتماع،بحسب تصريحات مصادر لـ(سودان تربيون)،وقال مساعد رئاسي رفض الكشف عن هويته ” كنا في طريقنا إلى بيلبام لكن رجعنا من منتصف الطريق بسسب أن الأمن نصح الرئيس بالعودة، وعدم الذهاب إلى القاعدة العامة للجيش الشعبي، لا أعرف السبب ولم أسال أحد، والرئيس كان يتحدث في الهاتف وعندما أنهى مكالمته ادار السائق العربة راجعاً”.

وتأتي الخطوة عقب اتهامات متكررة للجيش الشعبي بارتكابه انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، وعمليات إغتصاب وفظائع وجرائم حرب ضد المدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاع.

وفي فبراير خلال زيارة له إلى ولاية نهر ياي، انتقد الرئيس سلفاكير الجنود المتهمين بإغتصاب الفتيات، مؤكداً أن هذه ليست سياسة الحكومة.

وأضاف ” أريد أن يقوم رئيس الأركان العامة الجنرال بول مالونق ووزير الدفاع بتقديم تقرير لي من الآن فصاعدا إذا حدث مثل هذا الإغتصاب، وفي هذه الحالة سنطلق النار على الشخص الذي قام بذلك”.

وفي مايو، اُتهمت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بالهجوم لقاعدة تابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) في بلدة لير في ولاية الوحدة سابقا.

وندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم، محذراً بأن المسؤولين عن هذا العدوان”يمكن أن تفرض عليهم عقوبات محددة”،

وذكرت الأمم المتحدة الإثنين، أن النزاع الذي دام ثلاث سنوات في جنوب السودان أدى إلى نزوح أكثر من مليون طفل من البلاد،محذرة من أن مستقبل جيل كامل على حافة الهاوية.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.