المطوفون في الحج.. رياضيون فوق العادة

يجلس محمد الظهراني في إحدى الزوايا بمحيط الحرم المكي ليستريح، بعد رحلة شاقة يكررها يوميا من أجل تطويف الحجاج من كبار السن على كرسي متحرك.

وتنتشر آلاف الكراسي المتحركة في محيط الحرم المكي لمساعدة كبار السن، على إتمام الطواف والسعي ببيت الله الحرام، مع مطوفين يعرفون جيدا المداخل والمخارج.

ويقول الظهراني لسكاي نيوز عربية إنه يعمل في هذه المهنة بموسم الحج وفي رمضان حيث ذروة موسم العمرة.

ويقطع الظهراني وزملاؤه نحو 10 كيلومترات في الطواف والسعي للحاج الواحد، وقد يكررون هذا الأمر مرتين أو ثلاثة في بعض الأحيان.

وتتوفر كراسي مجانية للحجاج من كبار السن مع مطوفين متطوعين، لكن شركات تجارية معتمدة تقدم خدمة التطويف نظير أجر يسير.

وتقوم إدارة شؤون التطويف بالمسجد الحرام بتأهيل المطوفين شرعيا للقيام بالمهنة على الوجه الصحيح، وإصدار وتجديد الرخص والتصاريح الموسمية لمن تنطبق عليهم الشروط، وتقديم الخدمات الإرشادية لقاصدي بيت الله الحرام, والإشراف المباشر لتغطية عمل المطوفين، وإعداد التقارير الميدانية اللازمة.

ويقول الظهراني “خضعنا جميعنا لكشف طبي ولدينا تصريح رسمي لمزاولة هذا العمل، بالإضافة إلى تصريح أمني”.

ودفعت المساحة الشاسعة للحرم المكي الكثير من كبار السن إلى اللجوء إلى المطوفين، حيث يوفرون عليهم جهدا كبيرا بدءا بطي المسافة الكبيرة
وانتهاء بإتمام الطواف والسعي بطريقة آمنة.

وبحسب المطوف محمد المسلمي، فإنه يتم تقسيم المطوفين على فترات ثلاث تغطي اليوم بالكامل.

ويفحص العامل أحمد المهري الكراسي المتاحة لانتقاء أنسبها لأحد الحجاج قبل بدء الطواف به، ويقول لسكاي نيوز عربية مبتسما “نجمع في مهنتنا بين الرياضة والثواب من عند الله”.
اسكاي نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.