سوريا.. طرفا النزاع “وجها لوجه” في مونترو

اتفق كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي على الأهمية التي يشكلها لقاء الحكومة والمعارضة السورية حول طاولة واحدة.
 كما شددوا على أهمية البدء بعملية تفاوضية بشأن هيئة حكم انتقالية برضى الطرفين تماشيا مع بيان “جنيف 1”.

والتفى الأربعة مساء الثلاثاء في مونترو بسويسرا قبل ساعات من انطلاق مؤتمر جنيف 2

وذكر مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية أن كيري أشاد بالشجاعة التي أبدتها المعارضة السورية بموافقتها على حضور المؤتمر، كما واصل التأكيد على ضرورة تحقيق تقدم في مساعي وصول الإمدادات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق وقف إطلاق نار في أماكن محددة.

وقال كيري إن تحقيق تقدم في هذه المجالات أمر مهم ويخدم مصلحة الشعب السوري ويساعد في توفير الأمان له، لكنه ليس بديلا عن الهدف الأساسي لجنيف 2.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، استبق انطلاق المباحثات الرامية لإنهاء الحرب في بلاده بالتأكيد على أن “موضوع الرئيس خط أحمر”، في حين شدد وفد المعارضة على أن الهدف من حضور المؤتمر هو تنحية بشار الأسد.

وقبل وصوله إلى مدينة مونترو السويسرية حيث ينعقد الأربعاء المؤتمر، قال وزير الخارجية إن “موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة”.

وعلى الرغم من أن المعلم أكد أن مضمون الدعوة إلى المؤتمر “لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري”، إلا أنه أصر على رغبة الحكومة السورية “بإنجاح” المباحثات.

في المقابل، قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، بدر جاموس، عند وصوله إلى سويسرا، إن الائتلاف سيطالب بتنحية الأسد الذي وصفه “بالمجرم”.

وأضاف أن الوفد سيخوض معركة دبلوماسية لتحقيق “أهداف الثورة السورية ورغبات الشعب السوري”، مشددا على أنه لن يقبل بأقل من رحيل الأسد وتغيير النظام و”محاسبة القتلة”.

وفي انتظار انطلاق المباحثات الساخنة التي تحضرها وفود من 40 دولة بغياب إيران، تحت رعاية الأمم المتحدة، يجد وفدا الحكومة والمعارضة نفسيهما في مدينة واحدة بعد نحو 3 أعوام على اندلاع النزاع الدامي في سوريا.

فالوفد الحكومي برئاسة المعلم، وصل إلى فندق “سويس ماجستيك” في مونترو الواقع على بعد مئات الأمتار من المكان الذي سيعقد فيه المؤتمر الساعي لتأليف حكومة انتقالية وفقا لبيان “جنيف1”.

وكان وفد المعارضة، الذي يضم رئيس الائتلاف أحمد الجربا وأعضاء الائتلاف بدر جاموس وهيثم المالح وسهير الأتاسي وغيرهم، وصل في وقت سابق بعيدا عن الإعلام الى فندقه.

إذا ساعات قليلة تفصل جلوس طرفي النزاع في سوريا وجها لوجه في قاعة المؤتمر، حيث خصصت لهما طاولتان متقابلتان، في محاولة لبدء مفاوضات مباشرة تنهي 3 أعوام من حرب ذهب ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص.

جدير بالذكر أن ممثلي المعارضة سيجلسون إلى يمين وفد الولايات المتحدة برئاسة وزير الخارجية جون كيري، بينما المعلم وزملائه سيجلسون إلى يمين الوفد الروسي الذي يترأسه رأس الدبلوماسية سيرغي لافروف.

1 532587

اسكاي نيوز


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.