استراحة الجمعة :تزوجها ..ذكية

يريد الرجل (اذا كان في موقع الأب ) ان تتعلم ابنته وتستخدم عقلها وذكاءها وتنال اقصي الدرجات العلمية ويظل يدعمها ويشجعها الى ان تبلغ مبتغاها…ومن ثم يأتي شخص من ذات الفصيلة (رجل في موقع الزوج) يطالبها بان تنسى كل شئ ..وتطبق شهاداتها خارج المنزل …ومن ثم تلغي عقلها لكي يرضى عنها …وما بين هذا (الاب) وذلك (الزوج) ضاعت الانسانة وخلدت الانثى ويا قلبي لا تحزن.
_______
صباحكم خير – د ناهد قرناص
استراحة الجمعة :تزوجها ..ذكية

(هل يفسد العقل الانوثة؟؟؟).. تساؤل تردد على لسان الكاتبة الصحفية الكبيرة (امال عباس) قبل فترة ليست بالقصيرة في مقال مسهب تناولت فيه ذلك الهلع الذي يرتبط بالعمر عند النساء ولماذا تحاول المرأة طوال الوقت ان تبدو صغيرة و(جاهلة).

عزت الكاتبة هذا الامر الى البيئة التى تنشأ فيها الفتاة… فمنذ الصغر يبدأ تلقينها بانها يجب ان تكون جميلة ومطيعة لكي تحظي بزوج وبعد الزواج يكون عليها ان تهتم بشكلها (وشكلها فقط) حتى لا تخطف زوجها احدى الفتيات الصغيرات وهكذا تكون المرأة في صراع مع الزمن وعوامل التعرية الطبيعية حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
..
انتهي كلام الكاتبة . عندما عرجت على تعليقات القراء … أصابنى الذهول من افكار الرجال المشاركين فكلهم اجتمعوا علي ان المراة الذكية متعبة وطموح المراة عائق امام الاسرة فلذلك يختار الرجل امراة اقرب الي الغباء لكي لا تجادله كثيرا بل ذهب احدهم الى ان المرأة التى حباها الله بمسحة ذكاء يجب ان تتغابى لكى يحس الرجل بأنه السيد في منزله—(ما هي العلاقة بين الذكاء والسيادة؟!!!) .

أين تكمن المشكلة يا جماعة؟ يريد الرجل (اذا كان في موقع الأب ) ان تتعلم ابنته وتستخدم عقلها وذكاءها وتنال اقصي الدرجات العلمية ويظل يدعمها ويشجعها الى ان تبلغ مبتغاها…ومن ثم يأتي شخص من ذات الفصيلة (رجل في موقع الزوج) يطالبها بان تنسى كل شئ ..وتطبق شهاداتها خارج المنزل …ومن ثم تلغي عقلها لكي يرضى عنها …وما بين هذا (الاب) وذلك (الزوج) ضاعت الانسانة وخلدت الانثى ويا قلبي لا تحزن.

هذا التنازع والتناقض الذي تعايشه الفتاة يجعلها طوال الوقت تتساءل على حد تعبير الاغنية (أعمل شنو وأقول يا منو).
في المقابل ..يظل الرجال يضربون مثلا بأفضل الخلق اجمعين في مجال تعدد الزوجات …وها نحن نضرب به مثلا في زواجه بنساء ذكيات قويات الشخصية ..مثل السيدة خديجة رضى الله عنها التي ازرته ووقفت بجانبه حتى وفاتها ..السيدة ام سلمة التي أشارت له بالرأي السديد في اليوم العصيب ولم يستنكف النبي صلى الله عليه وسلم بأن يحكى أنه اخذ الرأئ منها ..السيدة عائشة التي نقلت عنه أصدق الحديث والأثر .
فيا معشر حملة الواي كروموسوم.. الذكاء هبة من المولى عز وجل ..والمحظوظ و(اللي امه داعياله) هو ذلك الذي رزقه الله بزوجة ذكية ..قوية الشخصية تعينه على نوائب الدهر وتنجب له اطفالا نجباء يفاخر بهم الامم…و

في نهاية المقال نقول لك يا عزيزي الرجل ما قاله الراحل حسن الزبير وغناه الراحل خوجلي عثمان (سامحنى مرة اذا نسيت ..ما تبقى صارف ومنصرف ..لو حتى حق الريدة هان ..انا لي عليك حق الولف ..ما بنختلف).
الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.