قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن الاجتماع المقرر انعقاده بین وزیري خارجیة مصر والسودان ورئیسي جھازي المخابرات في البلدین ھو نتاج مباشر للقمة المصریة السودانیة التي عقدت على ھامش القمة الإفریقیة الأخیرة في إثيوبيا.
وأوضح أبو زيد، خلال مداخل هاتفية عبر برنامج “يحدث في مصر” على فضائية MBC، أن الاجتماع سیكون ثنائي بین وزیري الخارجیة ورئیسي جھازي المخابرات في البلدین، ثم اجتماع رباعي بین المسؤولین الأربعة، وسیتم تبادل كل القضایا ومناقشتھا بشفافیة كاملة، خاصة بعد مرحلة التوتر التي شھدتھا العلاقات بین البلدین مؤخرا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجیة أن “مسألة الإعلام وتناول الإعلام للمسائل الخلافیة، ستكون محل النقاش خلال الاجتماع، وسیتم مناقشة كیف كان للإعلام دور سلبي أو إیجابي في العلاقات بین البلدین، وسیتم التأكید على أننا بصدد علاقة خاصة جدا تجمع بین البلدین”.
وشدد أبو زید على وجود إدراك كامل من الطرفین على أن العلاقات بین البلدین علاقات استراتیجیة وتاریخیة وممتدة ومستمرة، ویجب تحصینھا ضد أي توتر محتمل في المستقبل.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الأخيرة، خصوصًا بعدما اتهم الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة بدعم معارضين سودانيين.
ووصلت الأزمة إلى أن قررت الخرطوم استدعاء سفيرها في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، بغرض التشاور، فيما قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنها أُخطرت رسميا بقرار الخرطوم استدعاء سفيرها، مضيفة أن “مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب”.
وجاء استدعاء السفير بعد تجدد التوتر بين البلدين على إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم الشهر الماضي، التي قرر فيها السودان منحه جزيرة سواكن بهدف إدارتها وإعادة تطويرها، وهو ما صوره الإعلام المصري على أنه يمثل خطرا على مصر
سبوتنك