أنا الـ(…) إنتو منو.؟ (متلازمة جهل) جديدة تغزو قروبات (الفيس بوك).!

(أنا اسمي فلان..ساكن الرياض وراكب أحلى عربية ..إنتو منو؟)، (أنا الزول السمح والبنات مكسرات فيني وبخاف يخطفوني البيشبهني منو؟!!)..وإلخ من العبارات التي ظل يحتشد بها موقع الفيس بوك مؤخراً مرفقة بعدد كبير من الصور الشخصية لعدد من الشباب المتباهين بأشكالهم و قبائلهم ووظائفهم وسط دهشة واستنكار رواد تلك المواقع الإسفيرية.!

(1)
عدد من أعضاء تلك القروبات ورواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة شنوا هجوماً كاسحاً على هؤلاء الشباب ووصفوهم بالجهلة وغير الموضوعيين، مطالبين بحذفهم من تلك القروبات باعتبارهم أشخاصاً مرضى يبحثون عن الشهرة فقط، وهذا ما أكده أحد أعضاء تلك القروبات واسمه زهير الفحل والذي قال: (بدأنا نشعر بالإزعاج و القلق الشديد من أولئك الشباب النشاز وهم يتباهون بأشكالهم كما الفتيات دون خجل وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أنهم أشخاص يبحثون عن الشهرة بشتى الطرق حتى وإن تشبهوا بالفتيات وأمثال هؤلاء لا بد من ردعهم حتى يستقيموا).
(2)
من جانبهم أشار عدد من أعضاء تلك القروبات إلى أنهم وجدوا أنفسهم مُقحمين في قروبات مع أشخاص جهلاء يستعرضون صورهم الشخصية بطريقة مثيرة كما الفتيات، مشيرين إلى أن أمثال هؤلاء الشباب يشعرون بنقص في الرجولة وبعضهم لم يكمل طفولته بعد والدليل على ذلك التصرفات غير المنضبطة وغير المسؤولة)، أما الموظف شاكر محمد -عضو قروب آفروا سودانيز- فقال: (الملاحظ أن هؤلاء الشباب الذين يتباهون بصورهم ووظائفهم وما يمتلكون من مال في رأيي مصابين بالغرور وبعضهم بالنرجسية وأمثال هؤلاء يجب حذفهم من تلك القروبات أو توجيههم التوجيه السليم حتى لا يكونوا قدوة سيئة لغيرهم من الشباب).
(3)
عدد من الشباب المنتمين لتلك القروبات بالفيس بوك أكدوا بأنهم غادروها لأنهم شعروا بالاستياء الشديد من تلك التصرفات التي وصفوها بـ(قلة الأدب) وعدم الموضوع، مبينين بأن الموازين اختلفت واختلفت كثيراً في الآونة الأخيرة وأن هناك فراغاً كبيراً يعاني منه هؤلاء الشباب الذين يبدو عليهم أنهم فقدوا البوصلة وفي اعتقادهم أن مثل تلك المواقع مهيأة لاستقبال (تفاهاتهم) ورجعيتهم، فيما طالبوهم بزيارة الطبيب النفسي لاعتقادهم بأنهم قد يعانون من نقص أو مرض نفسي).!
(4)
علماء النفس وصفوا الأشخاص الذين يقومون بتلك التصرفات بأنهم يعانون من اضطراب الشخصية الذي يتميز بنمط العظمة طويل الأمد والحاجة الماسة للإعجاب حيث تجدهم مهتمين دوماً بمظهرهم وحضورهم أمام الآخرين، مضيفين: (وفقاً لنظرية عالم النفس سيغموند فرويد عن اضطراب الشخصية النرجسية التي أوضحها بأنها تتميز بالغيرة من الآخرين والعجرفة عليهم، وفرط الحساسية تجاه آرائهم وعدم تقبلها بالإضافة إلى السخرية منها، فيعتقد الشخص بتميزه وفرادته عن غيره أنه يمتلك شعوراً متضخماً بأهميته، ويستحوذ عليه ووهم النجاح والتألق والانشغال في المبالغة بإنجازاته، بالإضافة إلى ذلك فإنه يعتمد على الآخرين في حصوله على قيمته الذاتية، كما أنه يعتقد بكونه شخصاً أساسياً وذو أهمية قصوى في حياة من حوله، حيث لا يقوى أحد على الاستغناء عنه)، موضحين: (خلف الشخصية الواثقة في نفسها حد التمرد تقبع شخصية أخرى مختلفة تماماً متمركزة حول ذاتها ومعجبة بنفسها حد التضخم، متفننة في اللعب على مشاعر الآخرين وعقولهم، وعلى عكس ما يظهره هؤلاء الأشخاص من الجرأة والدبلوماسية والاستقرار، فهم يفتقرون إلى الاستقرار النفسي والسلام الداخلي حيث يعانون من القلق المستمر، ويلحظ عليهم الانفعال من النقد الموجه لهم ويرفضون سماع الرأي المخالف لرأيهم).

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.