المهدي: ترشيح البشير سيناريو انتحاري وحدوث الانتفاضة محتمل

وصف زعيم حزب الأمة القومي، رئيس تحالف “نداء السودان”، ترتيبات الحكومة لـ “طبخ” انتخابات إعادة ترشيح الرئيس البشير، بـ”السيناريو الانتحاري”، ورأى أن حدوث انتفاضة ثالثة تطيح بالنظام محتمل الآن.

وأضاف في ورقته الموسومة بـ (عملية السلام في السودان: خلق شروط الحوار الشامل والسلام الدائم) “سوف نسعى لانتفاضة وطنية سلمية وهي في الظروف الحالية محتملة جداً”.وقال المهدي في ورقة قدمها أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن، الخميس، إن عدة قوى سياسية ونقابات ومنظمات غير حكومية تستعد الآن لتغيير النظام عبر انتفاضة شعبية كما حدث في عامي 1964 و1985 في السودان.

وشدد أنهم سيقدمون للنظام ودائرة سلطته “غصن زيتون” يشكل لها مخرجا آمنا من استهداف كثيرين ينشدون تصفية الحسابات.

وبشأن مطالب المحكمة الجنائية الدولية أفاد أنه يمكن تفعيل المادة (18) من المحكمة والمادة (16) من نظام روما الأساسي، فضلا عن التحدث مع رؤساء الدول الذين يمكنهم المساعدة حينما يتطلب السلام والاستقرار في السودان ذلك.

وحذر المهدي الذي انتخبه اجتماع (نداء السودان) بباريس السبت الماضي رئيسا للتحالف المعارض من أن “السيناريو الذي يتبناه النظام الآن بطبخ انتخابات لإعادة انتخاب الرئيس الحالي سيناريو انتحاري، لأنه يدمغ السودان ضمن الدول التي تصمم الدساتير للأشخاص، ولأن ذلك يعني استمرار معاقبة السودان بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية”.

وتوقع من الرأي الدولي والإقليمي أن يتفهم ويدعم عملية السلام في السودان، مشيرا إلى أنه خاطب باسم “نداء السودان” الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والترويكا والاتحاد الأوروبي والقادة الأفارقة والعرب شارحاً موقفهم وحاشداً دعمهم ومطالباً بلقائهم.

واعتبر اجتماع “نداء السودان” الأخير بباريس ناجحا رغم انقسام الحركة الشعبية ـ شمال، قائلا إنه حقق اختراقاً هاماً بإصدار ميثاق لبناء الأمة في السودان، تدعمه “السياسات البديلة” لمستقبل البلاد.

ودافع المهدي عن الحركات المسلحة، مبينا أن القوى السياسية المسلحة السودانية “وطنية ومسؤولة”.

وقال إنها أعلنت في يناير 2013 ميثاق “الفجر الجديد” الذي دعا للعمل المسلح للإطاحة بالنظام، ولتقرير المصير لمناطق السودان المهمشة، لكنها راجعت موقفها وانضمت لإعلان باريس أغسطس 2014 متخلية عن كليهما، ومن ثم تم التوقيع على إعلان باريس من قبل جبهة “نداء السودان” بأديس أبابا ديسمبر من العام نفسه.

وتعهد بمتابعة الانتفاضة السلمية التراكميّة عبر برنامج مخطط جيدا داخل السودان وخارجه، لتحقيق الانتفاضة الوطنية الثالثة، أو الضغط على النظام لقبول إعادة تنشيط خارطة الطريق “المخصبة”.

وتابع “هذا هو الطريق الأسلم لإنقاذ السودان من الانهيار الحتمي في ظل هذا النظام، أو المغامرات المحتملة من قبل بعض مراكز القوة داخله”.

وأشار المهدي إلى أن “للسودانيين بعض إنسانيات التسامح وتجنب الكوارث في الساعة الحادية عشرة.. قد تكون هذه نعمة تنقذه”.

وقال إنه “إذا قرأ الرئيس الذي جمع كل السلطات بين يديه الكتابة على الحائط، وأدرك أن النظام الذي أنشأه الانقلاب العسكري، وجميع أفعاله العرجاء، قد وصل إلى نهايته. فقد يقوم بانقلاب للديمقراطية والسلام”.

ونصح الرئيس البشير باتخاذ عدة خطوات ليحجز له مكاناً في “غرفة الشرف الوطني”، وهو ما سيشكل تغييراً حقيقياً يحصل على قبول عام وطني ودولي.

وأوضح أن هذه الخطوات تشمل إعادة السلطة للشعب، الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار، تحرير جميع السجناء السياسيين، إلغاء الأحكام الصادرة لأسباب سياسية، وعقد مؤتمر شامل بالخرطوم يناقش مع أصحاب الشأن برنامج وخطوات إعادة السلطة للشعب وإحلال السلام.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الرئيس البشير لوح في مقابلة مع صحيفة “السوداني”، الصادرة صباح الخميس، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء تحالف “نداء السودان” لمخالفتها القوانين المنظمة للعمل السياسي بتحالفها مع قوى متمردة على الدولة بالسلاح.

المصدر : سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.