المهدي يرفض تهديد البشير بمقاضاته ويتحدى السلطات بالعودة

رفض زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي تهديد الرئيس عمر البشير بمقاضاة الأحزاب المتحالفة مع “نداء السودان” وتحدى السلطات بالعودة للبلاد حال إنجازه بعض المهام.
ولوح البشير الأسبوع الماضي بإتخاذ إجراءات قانونية بحق أحزاب “نداء السودان” لتحالفها مع قوى متمردة تحمل السلاح، في أعقاب اجتماعات لقوى النداء بباريس، أخيرا، نصبت المهدي رئيسا للتحالف المعارض.
وأبدى المهدي في بيان تلقته “سودان تربيون”، الجمعة، دهشته من اعتبار حكومة الخرطوم، تعامل الأحزاب مع الفصائل المسلحة عملا جنائيا يستوجب المساءلة.
وأشار إلى “النظام” يرسل هذه التهديدات بالرغم من أن كيان “نداء السودان” ظل يعمل في الداخل والخارج منذ 40 شهرا، كما أن الحكومة تعترف بالحركات المسلحة التي هي جزء من التحالف عبر الجلوس معها للتفاوض.
‎وقال “الطغمة الحاكمة في السودان، وهي الملاحقة جنائياً، المساءلة عما أشعلت من حروب وما قتلت من أبرياء، تعلن ملاحقتها لقوى (نداء السودان) الملتزمة بإيجاد مخرج السلام العادل والتحول الديمقراطي الكامل بوسائل خالية من العنف”.
ورأى زعيم حزب الأمة ورئيس تحالف قوى “نداء السودان” أن الحكومة تريد بهذه الاتهامات محاكمة وتعطيل أحزاب “نداء السودان” بعد نشاطها في مقاومة ميزانية العام 2018 ما أسفر عن حملة اعتقالات طالت قادة وكوادر المعارضة.
واتهم السلطات بمحاولة تصنيف قوى سياسية معترف بها دولياً وأفريقياً، وهو نفسه يعترف بها ويحاورها بأنها إرهابية، وزاد قائلا “النظام المتآكل في الخرطوم المنقسم على نفسه المحاط بإخفاقاته يريد تهديدي وتهديد أمثالي بوعيده”.
‎ونوه إلى أن الأسرتين الأفريقية والدولية والأحزاب السودانية تدرك الأسباب التي أدت لقيام حركات مسلحة ويعترفون بواقعها، ولم يحتج أحد بأنها منظمات إرهابية.
وبشأن عودته للبلاد أوضح المهدي أنه خاطب إبان وجود في باريس باسم “نداء السودان” الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الجامعة العربية، الترويكا، الاتحاد الأوروبي، وكافة رؤساء دول جوار السودان، يناشدهم دعم مطالب السودانيين المشروعة في إطلاق سراح المعتقلين وكفالة الحريات العامة وحماية التعبير السلمي الحر، موضحا أنه طلب منهم الاستماع لوفود سيبرمج تحركها.
‎وتابع قائلا “لذلك سوف أبقى في الخارج في مكان مناسب، ثم أعود للسودان التزاماً بأهداف حزب الأمة القومي و(نداء السودان) ووسائل تحقيقيها الخالية من العنف. أعود إن شاء الله وليفعل النظام ما يشاء، فالشيء من معدنه لا يستغرب”.
وأكد الصادق المهدي أن اجتماع “نداء السودان” بباريس في مارس الحالي أقر أهدافا سياسية، وسائل تحقيقها مدنية وخالية من العنف، على أن تكون التكوينات المسلحة التي تعمل بوسائل أخرى خارج نطاق التحالف.
وانفضت اجتماعات (نداء السودان) بباريس السبت قبل الماضي، باعتماد الوسائل السياسية السلمية لإحداث التغيير عبر انتفاضة شعبية سلمية أو حوار باستحقاقاته.
ويضم التحالف أحزابا سياسية على رأسها حزبي الأمة والمؤتمر السوداني إلى جانب حركات مسلحة تقاتلها الحكومة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

سودان تربيون

Exit mobile version