تدهور العلاقات السودانية السعودية والبشير حانق

كشفت تقارير عن تدهور في العلاقات بين السودان والسعودية بعد تحسن طرأ على علاقات البلدين منذ إغلاق الخرطوم للملحقية الثقافية الإيرانية في سبتمبر 2014.

وقال تقرير لموقع “أفريكا انتلجنس” إن الرئيس السوداني عمر البشير منشغل بتقوية علاقاته مع تركيا وقطر بسبب غضبه وحنقه من الدعم السعودي المتراجع.

وأوضح التقرير أن الرياض تعتقد أن السودان لم يقطع علاقاته كليا مع الإيرانيين.

وأعلنت الخارجية السودانية في يناير 2016 قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، تضامنا مع المملكة العربية السعودية، في مواجهة ما أسمته “مخططات إيرانية”.

وأشار التقرير إلى أن غضب السعودية نابع أيضا من تقارب الخرطوم مع الدوحة وأنقرة.

وأضاف “غضبت السعودية بعد ما علمت أن أمير قطر حث الرئيس السوداني عمر البشير في رسالة على عدم تقديم أي تنازلات في وجه التعنت المصري وهرع أثرها البشير الى مصر ولكن حرص على عدم إثارة أي قضايا خلافية”.

ووقف السودان على الحياد في الأزمة الخليجية بين قطر ودول السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وفي محاولة لاستمالة السعودية والإمارات وافق السودان على تعزيز قواته في اليمن بـ 4 آلاف من قوات الدعم السريع ولكن الرياض تنظر لهم كمجرد “مرتزقة” ـ بحسب تقرير أفريكا انتلجنس ـ. ويشارك السودان في حرب اليمن بقيادة السعودية ضد الحوثيين الشيعة منذ مارس 2015.

وأبعدت السعودية مؤخرا عشرات الآلاف من المغتربين السودانيين بسبب مشاكل الإقامة ضمن حملة لتوفيق أوضاع العمالة الأجنبية.

ورغم الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان لكنه لم يتلقى دعما كبيرا من حلفائه الخليجيين، بل أن السعودية تباطأت في إنفاذ استثمارات ضخمة مثل اتفاقات وقعتها في نوفمبر 2015 شملت اتفاق إطاري لتمويل مشروعات سدود “كجبار والشُريك ودال” في شمال السودان واتفاقية أخرى لزراعة نحو مليون فدان تروى بالري الإنسيابي من سد أعالي نهري عطبرة وستيت شرقي البلاد.

وسجل الرئيس البشير زيارات عديدة للسعودية في حين لم تستقبل الخرطوم أي من الملك سلمان بن عبد العزيز أو ولي العهد محمد بن سلمان، الذين تبادلا الزيارات للجارة الشمالية، مصر.

ولم يزر الرئيس السوداني السعودية منذ نحو خمسة أشهر، حيث زارها اخر مرة في 24 اكتوبر من العام الماضي وهو ما لم يحدث طوال السنوات الثلاث الأخيرة.

سودان تربيون


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.