قال مصدر ليبي إن وفدا عسكريا رفيعا من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر زار لأول مرة قبل أيام الخرطوم سرا، بوساطة مصرية وإماراتية، بعد سنوات من العداء المتبادل مع حكومة السودان.
وأفاد مصدر مطلع “الشرق الأوسط” أن الوفد، الذي ضم اثنين من كبار قيادات الجيش الوطني، من بينهما عبد السلام الحاسي قائد غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش، زار الخرطوم والتقى مسؤولين أمنيين وعسكريين لبحث تحسين العلاقات الثنائية، والتفاهم لحل ما وصفه بنقاط الخلاف العالقة بين الطرفين.
واعتبر أن هذه الزيارة تمت على خلفية التقارب، الذي تم مؤخرا بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، ما ساهم في نجاح الوساطة المصرية لتقريب وجهات النظر بين حفتر والخرطوم، ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت أيضا دورا إيجابيا في هذا الصدد.
ولم يتسنى لـ “سودان تربيون” التحقق من صحة هذه التقارير.
وأضاف ذات المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن من بين الشخصيات السودانية التي التقاها الوفد العسكري الليبي، رئيس جهاز الأمن السودانية وقيادات من الجيش السوداني، رافضا الإفصاح عما إذا كان الوفد الليبي التقى الرئيس البشير.
وتأتي الزيارة غير المعلنة لتنهي أعواما من التوتر في العلاقات بين السودان والسلطات التي تهيمن على منطقة شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب والحكومة الموالية له والجيش الوطني الذي يقوده حفتر.
واعتاد المسؤولون في شرق ليبيا توجيه الاتهامات إلى السودان بدعم جماعات إرهابية تقاتلهم، وهو ما كانت الخرطوم تنفيه باستمرار وتتهم حفتر بإيواء ودعم مسلحي دارفور.
سودان تربيون