أكدت حكومة الخرطوم، أن السياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة الاتحادية في ميزانيتها للعام «2018» «دمرت» ميزانية الخرطوم تماماً, وخفضت المبلغ المخصص للميزانية للثلث.
وقال والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين, في خطاب أداء الولاية بمجلس الولايات أمس: (إنه يدير الولاية بالبركة بس)، ونبه إلى وضعهم ميزانية الولاية بمبلغ كلي «14» مليار دولار، وقال بعد رفع الدولار الجمركي أصبحت «250» ألف دولار فقط، وأضاف: (ثمن لاعب أوربي أعلى من ميزانية ولاية الخرطوم). وجزم بأن الميزانية أصبحت لا تغطي احتياجات الولاية كاملة.
وطالب عبد الرحيم، الحكومة الاتحادية بوضع سياسات لضبط الوجود الأجنبي والهجرة والنزوح للولاية، وأكد أنها أثرت على ميزانية الولاية وخدماتها وسببت مشاكل في التعليم وأثرت على الخارطة الأمنية، وقال سكان العاصمة تجازوا «8» ملايين نسمة و»27%» من سكان البلاد بالخرطوم، وقطع عبد الرحيم أن «90%» من «النقرز « أجانب ومن دولة واحدة، ونبه إلى أن «60%» من المتسولين أجانب و»33%» من ولايات أخرى و»7%» فقط من ولاية الخرطوم، وتخوف من استمرار الهجرة للولاية في التسبب بفقدان الأمن بالعاصمة.
وفي ذات السياق حمل والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين، الولايات مسؤولية أزمة الوقود التي شهدتها العاصمة مؤخراً، ففيما جزم بزيادة حصة الولاية من الوقود خلال فترة الأزمة لسد حاجتها، أوضح أن الولايات الطرفية تأتي للخرطوم وتحمل الوقود منها. بينما أرجع أزمة المواصلات التي تشهدها العاصمة يومياً، لوجود مشاكل في مواعين النقل وانسياب الحركة، وكشف عن شروعها في إجراء دراسة تفصيلية لإنشاء قطار المواصلات لحل مشكلة المواصلات.
وقال عبدالرحيم، في خطاب أداء ولايته بمجلس الولايات أمس: (الولايات في الأطراف تأتي للخرطوم لحمل الوقود لأننا «ما خاتين طواقي» في الوقود والسلع الاستهلاكية وأسعارها أرخص من الولايات)، وأضاف: (الولايات «بتخت طواقي» في الوقود والسلع الاستهلاكية لذلك أسعارها عالية وتأتي وتأخذها من الخرطوم)، وأكد أن «70%» من سكان العاصمة «يركبون» المواصلات، وقال: (لدينا «5,7» مليون طالب علينا ترحيلهم يومياً)، وأكد أن الأنهر الثلاثة سببت عوائق للحركة وانسياب حركة المرور.
وفي ذات الاتجاه أعلنت حكومة الخرطوم، عن توجيه رئيس الجمهورية البنك المركزي بإعطائها تمويلاً عقارياً لتنفيذ مشروع التمدد الرأسي بالعاصمة.
وكشف والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين، عن إيقافهم التمدد الأفقي بالعاصمة واتجاههم للتمدد الرأسي، وقال: (أنا أريد أن يسكن جميع مواطني العاصمة في شقق)، وأضاف: (نعمل الآن مع المهندسين في كيفية وضع الشقق ومواءمتها للعادات والتقاليد)، وقال سوف نبدأ بالأحياء القديمة في مشروع التمدد الرأسي للعاصمة.
وفي السياق, طالب النائب بمجلس الولايات الأمين محمد, بفرض قانون التحلل على المعتدين على الشوارع والساحات بأحياء الدرجة الأولى بالعاصمة، وقال: (لا نريد أن نذهب بهم للسجون والمحاكم ونريدهم أن يتحللوا فقط من تلك الأراضي التي أخذوها من الشوارع ويرجعوا إلى حدود منازلهم).
وفي اتجاه مواز اعترفت حكومة الخرطوم بوجود «36» منطقة تعاني من العطش بالولاية. وأقر والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين بتسبب مياه الآبار في كثير من المشاكل بالولاية، وقال بعض الآبار يحدث لها خلط وتلوث مع مياه الصرف الصحي، بالإضافة الى التكلفة التشغيلية العالية للآبار وتوقفها في أية لحظة، وأضاف مياه الآبار مشكلة ويجب علينا التخلص منها تماماً، وأوضح أن «54%» من مياه الخرطوم من الآبار و»46%» من النيل. وأعلن عبد الرحيم في خطابه بمجلس الولايات أمس عن حاجة الولاية لـ»600» متر مكعب إضافي لسد النقص في المياه بالعاصمة، وأشار الى أن استهلاك الولاية يبلغ «600ـــ700» متر مكعب يومياً، وقال إنتاجنا من المياه الان يبلغ «1,7» مليون متر مكعب، وأعلن عن تجهيزهم «300» محطة نيلية جديدة.
الانتباهة