وفاة شقيقين في يوم واحد .. والأم تبكي فراق العون والسند

 صحيفة المرصد: فجعت أم بالطائف برحيل ابنيها 27 و28 عاما فى دراما قدرية تعجز الاقلام عن وصفها وكان الشابان  قد تقاسما فى حياتهما الحلم والأمل ورسما معا خطوط المستقبل بريشة واحدة حتى بدا تعلّق كل منهما بالآخر   – حسبما قال المقربون –  أمرا مثيرا للتساؤل والدهشة .

ومع العلاقة شديدة الاقتراب بين الشقيقين فى الحياة  اختارت الأقدار لرحيلهما موعدا متقاربا أيضا . وتعود  تفاصيل  الحادثة المفجعة التى بكتها الطائف مساء أمس السبت   وفقا لما نشره موقع الوئام الالكتروني عندما خرج الابن الأصغر للعمل فى مكة خلال موسم الحج برفقة  صديق له مودعا أمه  وشقيقه وفى ليل اليوم الرابع من مبيته فى مكة توسّد سريره – بلا تعب ولا اعياء – ليلقى مصيره على هذا الفراش .ووقتما وصل الخبر لأهله بالطائف ظللت غمامة الحزن المنزل السعيد  فما كان من الأخ الشقيق الذى فجعته الصدمة وألمه الفراق إلا أن يهدئ من روع أمه ويخفف من مصابها الجلل بكلمات عفوية جميلة  ويقطع على نفسه عهدا أمامها  أن يكون لها العون والسند .

رتبت الأسرة مراسم دفن المتوفى حال وصوله من مكة  وبدأت تستعد لموارة  جثمانه ولكن قلب الأخ كانت تملؤه الحسرة والحزن  على فراق أعز الأحباب .ولأن الرحلة بينهما كانت عامرة بالذكريات لم يحتمل قلبه العيش بدون أخيه فلحق به لا ليشارك فى مواراة جثمانه الثري والنظر اليه النظرة الأخيرة  بل ليأخذ مكانه مجاورا له فى القبر وكأنه يقول “عشنا معا وسنرحل سويا “

24 ساعة فقط  فصلت بين رحيل الشقيقين الحبيبين بالطائف الذين ترافقا فى رحلة عمر مليئة بجميل الذكريات ورفضا الإ ان يتخذا من التراب معا وسادة حانية .

112466 mn66com

صحيفة المرصد


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.