استمرار أزمة الوقود ومصفاة الخرطوم تستأنف تكرير النفط

قالت وزارة النفط والغاز السودانية، الأربعاء، إن مصفاة الخرطوم ستستأنف تكرير خام البترول تدريجيا بعد توقف أسهم في عودة طوابير السيارات أمام محطات الخدمة في الخرطوم العاصمة والولايات.

وأكد وزير الدولة بوزارة النفط والغاز سعد الدين حسين البشرى اكتمال عمليات الصيانة الدورية في مصفاة الخرطوم.

وتابع قائلا “العمل في تكرير الخام سيبدأ تدريجياً في الوقت القريب ما ينعكس على بداية زوال مظاهر تكدس السيارات في محطات الخدمة البترولية بالعاصمة والولايات”.

وتفقد الوزير، يوم الأربعاء، مصفاة الخرطوم بمنطقة قري شمالي الخرطوم، ووقف على اكتمال عمليات الصيانة في الجزء الأول من المصفاة.

وتتكون المصفاة من جزئين، الأول يوفر حوالي 60% من المواد المكررة من أهم المنتجات النفطية والجزء الثاني كان يعمل في ظل توقف الجزء الأول وهو ما يعرف بالتوسعة لسعة المصفاة التكريرية والتي ستدخل عمليات الصيانة بعد تشغيل الأولى.

وأشار الوزير إلى استمرار جدولة إدخال البواخر لتكملة حاجة البلاد من المنتجات النفطية.

وقال إن قرار توقف المصفاة جزئياً للصيانة كان حتمياً وضرورياً للحفاظ عليها كمنشأة استراتيجية وإحدى ممتلكات الشعب السوداني، مشيداً بقدرات العاملين بالمصفاة الذين تمكنوا من إكمال عمليات الصيانة بأيدٍ وخبرات سودانية وقليل من الخبراء الأجانب.

من جانبها كشفت المدير العام لمصفاة الخرطوم المكلف منيرة محمود عن جهود كبيرة بذلها العاملون بالمصفاة لاكتمال عمليات الصيانة في فترة وجيزة حتى تعمل على حل ضائقة الوقود.

ووصل سعر جالون الجازولين في السوق السوداء بعواصم بعض الولايات الى مبلغ 160 جنيه بينما بلغ في المحليات والأرياف 200 جنيه.

وتضررت العشرات من مزارع الخضر والفواكه المعتمدة على الري لإنعدام الوقود المشغل للمضخات.

في ذات السياق كشف رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان السماني الوسيلة عن توجيه الولايات بإصدار بطاقات للمركبات العامة لاستلام حصتها من الوقود، وتسليم الولايات كافة حصتها لتوزيعها وتجنب استغلالها عبر التهريب والتخزين.

وعز الوسيلة في تصريحات صحفية الأربعاء بعد اجتماع اللجنة لمناقشة موقف الإمداد النفطي والذي ضم وزارتي المالية والنفط والبنك المركزي، شح الوقود إلى مشكلة البنيات التحتية بالميناء ووجود مربط واحد فقط لاستقبال البواخر المحملة بالوقود.

وأشار إلى مطالبة الجهات المختصة بمعلومات مفصلة في اجتماع يعقد الأحد القادم للوقوف على موقف الوقود للموسم الزراعي ومحطات الكهرباء والاستهلاك المحلي بالإضافة لمعرفة تفاصيل كميات الإمداد النفطي التي تكفي حاجة البلاد والمشاكل التي تواجهها في التخليص وتوفير النقد الأجنبي وسياسات التوزيع المتبعة سابقا وحاليا.

وأوضح أن شح الوقود صادف تطبيق السياسات المالية ودخول موسم الصيف ومقابلة احتياجات الموسم الزراعي من الوقود بالإضافة إلى ارتفاع استهلاك العاصمة للوقود.

وكشف أن وزارة النفط رفعت حصة البنزين إلى 30% والديزل 40% بالخرطوم.

سودان تربيون

Exit mobile version