دعا مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية، يزور الخرطوم حاليا، الحكومة السودانية لإحراز مزيد من التقدم في الحريات وحقوق الإنسان لبناء علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة.
وانخرط مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بلينغسلي ضمن وفد من الكونغرس وصل الخرطوم في لقاءات يوم الأحد مع مسؤوليين سودانيين أبرزهم وزير المالية ووكيل وزارة الخارجية.
وقال بيلينغسلي في تصريح صحفي إن “على الحكومة السودانية إحراز مزيد من التقدم في الحريات وحقوق الإنسان وبناء علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة الأميركية”.
وأضاف أن السودان أحرز تقدماً في المسارات الخمسة التي بموجبها تم رفع الحظر الاقتصادي من السودان في المرحة الأولى.
وأضاف أن “الكونغرس يتطلع لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في المرحلة الثانية، وتحقيق ذلك في اسرع وقت ممكن”.
ورفعت واشنطن في أكتوبر الفائت عقاوبات اقتصادية قاسية عن السودان استمرت 20 عاما، لكنها ما زالت تبقي عليه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
إلى ذلك قال المسؤول الأميركي إن بلاده أخطرت المصارف والمؤسسات بدول الخليج والمنطقة بامكانية التراسل والتعامل المباشر مع المصارف السودانية.
وأفاد بلينغسلي في تصريح صحفي عقب لقائه وكيل وزارة الخارجية السودانية أنه “لم تعد هناك أي قيود للتعامل البنكي مع السودان.. لقد أرسلنا رسالة بهذا الشأن للدول الخليج والمنطقة” وتابع “لقد رفعت العقوبات وآن الأوان لأن يدمج السودان في الإقتصاد العالمي بصورة واضحة”.
من جانبه قال وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني إن بلاده طالبت وفد الخزانة الأميركية بدعم السودان في مجال رفع الديون ودمجه في الإقتصاد العالمي بصورة واضحة، مشيراً إلى أنهم قدموا دعوة للشركات الأميركية للدخول في السودان بأسرع فرصة ممكنة لفتح طريق للمرحلة القادمة.
وأكد التزام السودان بكل القرارات التي أصدرها مجلس الأمن فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، متوقعاً خطوات عملية في الجوانب الإقتصادية بين الخرطوم وواشنطن قريباً.
في سياق متصل وعد مارشال بلينغسلي بإعادة علاقات البنوك الأميركية والمراسلين الأجانب مع البنوك السودانية.
واستعرض وزير المالية محمد عثمان الركابي، في اللقاء الوضع الاقتصادي بالسودان والصعوبات التي يواجهها نتيجةً لعدم رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بجانب مشكلة إعفاء الديون.
وطالب الركابي لدى لقائه المسؤول الأميركي، الولايات المتحدة بتقديم الدعم المالي لاستكمال عملية الإصلاح الاقتصادي التي يتحمل أعبائها الشرائح الضعيفة في المجتمع.
سودان تربيون