اتهم مسؤول رفيع في وزارة النفط السودانية، أجهزة رسمية بممارسة تدخلات خاطئة أدت لتسرب الوقود من المحطات للسوق السوداء وتهريبه.
وتعاني غالب مدن السودان، منذ ابريل الماضي أزمة حادة في الوقود، شهدت على إثرها العاصمة الخرطوم شللا في حركة المواصلات العامة، وظلت عشرات السيارات تتزاحم بشكل يومي أمام محطات الوقود في العاصمة والولايات من أجل الحصول على الوقود.
وحذر وزير الدولة بوزارة النفط، سعد الدين البشرى، الحكومة من تجاهل توفير النقد الأجنبي لتمويل استيراد المواد البترولية.
وقال إن الأزمة الحالية ستنجلي خلال 4 – 5 أيام لكنها ستعود مجدداً مالم يحدث تدخل عاجل لتوفير التمويل.
وأكد الوزير خلال رده على سؤال حول أزمة الوقود بالبرلمان، الأربعاء، عدم وجود مخزون استراتيجي وأن مواعين التخزين حال تم ملأها لن تغطي حاجة البلاد لشهر.
وأعلن اعتزام وزارته ابتداع حلول لإنهاء أزمة الوقود من بينها استيراد النفط عن طريق الدفع الآجل.
وأوضح أن البلاد تستهلك 8800 طن متري جازولين و3600 طن بنزين، بينما تنتج مصفاة الخرطوم 2650 طن متري بما يعادل 75% من الاستهلاك.
وأعلن الوزير عن توفير 122.622 متر مكعب من المنتجات البترولية لصالح الموسم الزراعي سيتم توزيعها للولايات، فضلا عن تخصيص 3 ألف متر مكعب من كل باخرة مستوردة للزراعة.
وأوضح ان المصفاة ما تزال في مرحلة التشغيل التجريبي وتحتاج من 7 – 10 أيام لدخول مرحلة الإنتاج.
وقال الوزير أن عملية الصيانة لمصفاة الخرطوم كان ينبغي تنفيذها منذ العام 2016م ولكن شح النقد الاجنبي حال دون ذلك، حيث فشلت الدولة في توفير 102 مليون دولار.