قال حزب المؤتمر السوداني، الجمعة، إن السلطات الأمنية اعتقلت ثلاثة من عضويته، بينهم قيادية رفيعة، أثناء حملة مناهضة أطلقها الحزب احتجاجا على أزمة الوقود التي تضرب البلاد منذ أكثر من شهر.
وبحسب بيان للحزب المعارض فإن الأجهزة الأمنية اعتقلت مساء الخميس الأمينة السياسية لحزب المؤتمر السوداني ولاية الخرطوم مواهب مجذوب، وعضو الحزب محمد عثمان المبارك في شارع ليبيا غربي أمدرمان أثناء نشاط ميداني للحزب.
وقال إن عناصر تتبع لجهاز الأمن حاصرت سيارة كان عضوا الحزب يستقلانها وتم اقتيادهما إلى مقر رئاسة الجهاز في مدينة أمدرمان.
وأضاف البيان “أتى الإعتقال بعيد مشاركة العضوين في منشط يتبع لحملة (أزمة وقود أم أزمة وطن)، التي دشنها الحزب مساء الأربعاء”.
وأشار إلى احتجاز السيارة وأجهزة الهاتف المحمول واقتحام منزل مواهب وتفتيشه ومصادرة عدد من الكتب ومنشورات حملة (أزمة وقود أم أزمة وطن).
وأشار إلى أن الحملة نورت المواطنين بتقرير صادر عن الحزب حوى معلومات تبين حجم الكارثة التي ضربت قطاع النفط مثل خلافات الشركات الأجنبية مع الحكومة وحجم الديون تجاهها والفساد الذي يضرب القطاع وسوء التقنية المستخدمة في عمليات الاستخراج.
وفي ولاية شمال كردفان أوضح البيان أن جهاز الأمن والمخابرات في مدينة النهود اعتقل منذ صباح الخميس العضو عاصم عبد الستار بعد احتجاجه في احدى محطات الخدمة على السياسة التي يتبعها الجهاز في توزيع حصص الوقود، بإحتكار المخزون الشحيح لصالح الأجهزة الأمنية ومتنفذي الحكومة على حساب مواطنين تتعطل مصالحهم.
وأفاد الحزب أن عاصم تعرض للتعذيب والإعتداء بالضرب المبرح طيلة فترة اعتقاله.
وأدان حزب المؤتمر السوداني ممارسات السلطات الأمنية وتعهد بمواصلة حملته المناهضة لشح الوقود، قائلا إن “عمليات الإعتقال واقتحام المنازل دون رضى أصحابها واحتجاز ممتلكات المواطنين لن تكون مجرد جرائم عابرة”.
سودان تربيون