أثار المسلسل السوداني (عشم) الكثير من الجدل منذ عرض حلقاته الاولى عبر فضائية سودانية 24 لكسره لكثير من الثوابت التي كانت تقلل من حيوية ومصداقية الدراما السودانية عبرخضوعها المزمن لسلطة الرقابة الذاتية والرسمية الاجتماعية خاصة فيما يخص ظهور الفتاة السودانية بالازياء الواقعية في الشارع العام التي كانت محرمة عبر الدراما السودانية.
النقاد كان لهم رأي اخر حول التجربة الجديدة حيث أوضح الاستاذ السر السيد بأن مسلسل السوداني عشم قد عالج كثير من المشكلات التي صاحبت الدراما السودانية خلال التجارب السابقة ابرزها اتجاهه للتأليف الجماعي للقصة وكتابة السيناريو اضافة الى انه احتفى بالثقافة والصورة السودانية كما عالج مشكلة اللهجة السودانية الدراجة التي كانت تتغول عليها بعض المفردات المصرية والسورية .
أما ابرز المعالجات التي قدمها المسلسل تقديم شخصيات واقعية بعيدة عن النمط الذي كان سائدا مثل تقديمه لشخصية الام المعاصرة والجديدة وتوقع السر السيد نجاح المسلسل عبر الاضافات الجديدة على مستوى الممثلين الذين قدموا السودانيين في المهجر والاغتراب وقضاياهم بصورة حساسة وواقعية أضفت على العمل الدرامي مصداقية وحيوية.
والمح الناقد الدرامي السر السيد بان الدراميين الذين قدموا تجربة مسلسل (عشم) على الرغم من انهم غير معروفين في الاوساط الدراما السودانية الا انهم قدموا تجربة كبيرة صححوا بها كثير من المفاهيم وذلك من خلال التفافهم حول تجربتهم مشيرا الهم انهم سيمثلون رهان تطور الدراما السودانية رغم وجودهم خارج الوطن.
كوش نيوز