12 مرشحاً لانتخابات الرئاسة في الجزائر
نجح 12 مترشحاً فقط في استيفاء الشروط الأولية للانتخابات الرئاسية، المقررة في 17 أبريل القادم، وتقديم ملفات الترشح إلى المجلس الدستوري، من بين 106 مترشحين سحبوا استمارات التوقيعات من وزارة الداخلية. وقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للمرة الرابعة، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي للمرة الثالثة، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ورئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين للمرة الثالثة، ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ورئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود للمرة الثانية.
وللمرة الأولى قدم رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حزب النصر الوطني محفوظ عدول، ورئيس حزب الكرامة محمد بن حمو ترشحهم للمرة الأولى.
وقدم ثلاثة مترشحين أحرار ترشحهم للمرة الأولى، وهم الوزير الأسبق للموازنة علي بنواري، والصادق طماش وحمادي عبد الحكيم.
ويدخل المرشحان بوتفليقة وعلي بن فليس في مواجهة متجددة بينهما بعد رئاسيات 2004، إضافة الى موسى تواتي ولويزة حنون وعلي فوزي رباعين، ويمثلون أبرز المرشحين الذين يتوقع مرورهم من غربال المجلس الدستوري، فيما لا يتوقع أن يكون باقي المترشحين قد استوفوا شرط جمع التوقيعات المطلوبة والمقدرة بـ60 ألف توقيع.
وأخفق رجل الأعمال المقيم في فرنسا والمعروف بدفاعه عن المنقبات رشيد نكاز في تقديم ملف ترشحه، برغم وصوله في ساعة متأخرة من الليلة الماضية إلى مقر المجلس الدستوري، لكنه لم يقدم التوقيعات المطلوبة، وزعم أنها تأخرت في الوصول.
وزعم نكاز في تصريحات صحفية أن السيارة التي كانت تحمل التوقيعات، والتي كان يقودها شقيقه، اختفت في منطقة بومرداس ولم تصل، لكن المراقبين شككوا في هذه الرواية.
وسيكون أمام المجلس الدستوري مهلة 10 أيام لدراسة ملفات المترشحين ومراقبة التوقيعات، قبل أن يعلن عن قائمة المترشحين المقبولين مع إعطاء مهلة للمقصيين لتقديم طعون.
وفي مقابل المترشحين، أعلنت عدة شخصيات سياسية انسحابها من السباق الانتخابي، برغم جمعها للتوقيعات المطلوبة، بسبب ما اعتبرته عدم حياد الهيئات الحكومية وانحياز الإدارة لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد إعلانه الترشح.
وأعلن رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور الاثنين، انسحابه من الانتخابات الرئاسية بسبب انحياز الحكومة والمؤسسات الرسمية لصالح الرئيس بوتفليقة، برغم جمعه للتوقيعات المطلوبة، وفي ذات اليوم أعلن القائد السابق للقوات البحرية محمد الطاهر يعلى انسحابه للأسباب ذاتها.
وأعلن الأحد الماضي المرشح جيلالي سفيان انسحابه ورفضه “المشاركة في مسرحية انتخابية وانقلاب على الديمقراطية”.
واختار الخبير المالي الدولي المرشح كمال بن كوسة المقبرة الرسمية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية لإعلان انسحابه من الانتخابات واتهام السلطة بالتزوير المبكر.
العربية