تجدد القتال في دارفور ونزوح جديد لآلاف المدنيين
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن موجة نزوح جديدة في إقليم دارفور بسبب تجدد القتال في الإقليم، ما نتج عنه فرار أكثر من 15 ألف شخص بجنوب دارفور. وكشف برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الهجرة العالمية أمس الثلاثاء عن أن أعمال العنف في إقليم دارفور تسببت بنزوح أكثر من 40 ألف مدني عن مناطقهم، مؤخراً.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان عدنان خان، في بيان صحفي يوم الأربعاء “لقد تسبب القتال الأخير في منطقة (أم قونجة) بولاية جنوب دارفور في فرار أكثر من 15 ألف شخص من منازلهم”.
وأضاف أن غالبية الفارين من القتال قد لاذوا بمعسكري “السلام” و”كلمة” خارج مدينة (نيالا)، معرباً عن قلقه العميق من تجدد القتال بين الحركات المسلحة والقوات المسلحة السودانية.
وتابع خان: “كان العديد من النازحين الجدد قد لجأوا إلى هذين المعسكرين أيضاً في العام الماضي، مما أدى إلى الزيادة في الإقبال على الخدمات المتاحة مثل المياه والرعاية الطبية بما يفوق توافرها”.
وأشار عدنان خان إلى أن المؤسسات الإنسانية تعكف على إيصال إمدادات إضافية من المياه والغذاء للوافدين الجدد في معسكري “السلام” و”كلمة”.
وأوضح أنه خلال العام الماضي، شهدت دارفور المزيد من النازحين بشكل أكثر مما حدث في أي سنوات أخرى منذ ذروة النزاع في دارفور في عام 2004، وقال “للأسف فإن ما نراه الآن هو تزايد وتيرة النزاع وآثار العنف على حياة الناس العاديين بدارفور”.
إلى ذلك قالت منظمات برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الهجرة العالمية الثلاثاء إن أكثر من 40 ألف مدني نزحوا عن مناطقهم في دارفور مؤخراً، بسبب أعمال العنف، في وقت قالت بعثة الأمم المتحدة في الإقليم أمس الثلاثاء، إنها تجد صعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة في دارفور بالرغم من اتفاق مع الحكومة لضمان حرية تحرك جنود الأمم المتحدة هناك.
وشهدت مناطق عديدة في دارفور معارك ضارية بين الجيش الحكومي والمتمردين خلال الأيام الماضية أدت إلى مقتل العشرات ونزوح الآلاف.
العربية