مقارنة بين الهلال و الخرطوم الوطني
اذا قل ما تفرح به .. قل ما تحزن عليه !! ونحن لدينا الكثير الذي نفرح به لذلك فاننا نخاف من الحزن خوفا شديدا ..
الهلال صاحب الارقام القياسية في الدوري الممتاز يخاف في كل مباراة ان تتوقف ارقامه القياسية .. نحن نعلم ان كسر ارقامنا القياسية من الصعب ان يحدث في السنوات القليلة القادمة علي الاقل .. فالنادي الذي يريد ان يكسر رقمنا القياسي في الفوز المتتالي بالدوري الممتاز يحتاج الي خمسة مواسم متتالية ! ولا نعرف في اي موسم يمكن ان يكون هناك نادي قادر علي ان يكون الفارق بينه وبين وصيفه 18 نقطة !
وهناك ارقام يتميز بها الهلال لا يمكن ان تتبدل مثل فوزه باول دوري ممتاز وما بين فوز الهلال باول دوري ممتاز واخر دوي ممتاز هناك الكثير الكثير من الارقام القياسية التي نخاف من توقفها لنبدا من جديد ومن بينها عدم الهزيمة امام فريق الخرطوم الوطني او الخرطوم فقط او الخرطوم3 !
يذكرني الخرطوم الوطني بالمريخ في كثير من الاحيان .. فهذا النادي لا يتردد ابدا في استبدال اسمه !
وهو مثل المريخ فريق قائم علي (الكرة) فاذا كانت مصلحة فريقه تعتمد علي استبدال اسمه فانه لا يتردد كما فعل المريخ الذي بدل اسمه لارضاء طلعت فريد ليلعب في صفوفه فوافق علي تبديل اسم المريخ للاهلي !
طلعت فريد لم يعجبه اسم المريخ ! لا اعرف الاسباب ولكن من الواضح ان طلعت فريد لم يكن يود ان ينتمي للمريخ فتعلل بهذا الشرط ولم يكن يتوقع ان يوافق فريق علي تغيير اسمه من اجل انضمام لاعب او لاعبين او ثلاثة ورغم تغيير الاسم للاهلي فان طلعت رفض الاستمرار مع المريخ وانتقل للهلال !
والخرطوم3 الذي تأسس اصلا من اندماج فريقين هما الدينمو الاتحاد ايضا لم يتردد في تغيير اسمه عندما كان يبحث عن الدعم المالي والسيطرة علي منطقة الخرطوم فحول اسمه الي الخرطوم ولكن الفكرة فشلت ماديا فتحول للخرطوم الوطني باحثا عن دعم الامن الوطني !
يقولون ان عبد السيد المسيح فرح ابوسيفين خاف من ضعف فريق (المسالمة ) فاراد ان يجلب العديد من اللاعبين من خارج المسالمة ولكن الشاب الذي كان يعشق المسالمة وقف في وجه عبد السيد السيد الذي اختار تكوين فريق جديد تمت تسميته بالمريخ ! وأستمر فريق المسالمة وحدث صراع عنيف بين الناديين حتي انتقل فتح الله بشارة الذي يحب الاندية صاحبة الانتماء القوي للهلال !
الهلال لم يتذوق طعم الهزيمة (الشر بره وبعيد) من خرطوم الامن الوطني منذ ان صعد هذا النادي للدوري الممتاز تحت مسمي الخرطوم3 ..
اكبر انجازات نادي الامن الوطني كانت في تحقيق التعادل مرة او مرتين مع الهلال .. عدا ذلك فانه تلقي الهزائم .. هزيمة وراء هزيمة حتي بعد ان اصبح فريقا كبيرا تهابه بقية الفرق ويمثل السودان خارجيا !
عندما نلتقي الخرطوم الوطني فاننا نخاف علي توقف رقمنا القياسي بعدم الهزيمة امام الخرطوم الذي لا ننكر انه يقدم مستويات جيدة هذا الموسم حتي ان الفارق بينه والهلال ثلاثة نقاط فقط يمكن ان تتلاشي اليوم اذا حقق المعجزة ليكون مع الهلال في (سرج) واحد ولكنه يبقي مثل المريخ مهما اجتهد كرويا فانه لا يمكن ان يكون مع الهلال في ترتيب واحد لان الهلال وببساطة شديده نادي قائم علي فكرة وليس علي كرة قدم !
الخرطوم حقق الفوز علي الميرغني بثنائية وعلي الاهلي مدني بثلاثية وحسابيا هو افضل من الهلال في الدورة الثانية حيث فاز في مباراتين وسجل خمسة اهداف ويمتاز الفريق بالاداء الجماعي والمزج بين الخبرة والشباب ويقوده الثنائي المتميز في وسط الملعب صلاح الامير وقلق بجانب الكيني انطوني .. ولديه مدافع شاب قوي اسمه احمد ادم يلعب علي الطرف الايسر وهو احد ثمارات فريق الرديف الذي يهتم به اهل الخرطوم الوطني وقد حقق فريقهم الفوز ببطولة تشبه بطولات العهد القديم فلا احد يعرف اسمها بالظبط ولا تواريخها ولكن المؤكد ان الخرطوم فاز بها ومن حسن حظهم ان التوثيق الان واضحا وصريحا بعد تطور اجهزة الاعلام فقد كان من الممكن ان يحولها اهل المريخ لصالحهم ويقولون ان المريخ فاز بدوري الرديف رغم ان فريقهم (محلول) علي طريقة سرقتهم لفوز الموردة باول كاس تنافست عليه الاندية في عام 1934
يفقد الخرطوم مهاجمه معاذ القوز للاصابة كما يفقد سفاري للايقاف بينما يدخل الهلال اللقاء مكتمل الصفوف للدرجة التي يفاضل فيها الكوكي بين وليد علاء واندرزينهو في الصناعة ونزار ونيلسون في الارتكاز وجوليام وكيبي في الهجوم ..
جماهير الهلال تريد ان تجعل من مباراة الخرطوم بروفة لمباراة سموحة لذلك يتوقع ان تتدافع باعداد كبيرة وتشجع بحرارة وتخيف ابناء الاسكندرية قبل حضورهم لامدرمان العاصمة الوطنية التي شهدت ميلاد الهلال في ثلاثينات القرن الماضي علي يد الخريجين الاوائل ..
هلال التاريخ سيحافظ علي رقمه القياسي مع الخرطوم الوطني ويفوز عليه باذن الله ويستعد لسموحة مستعيدا ذكريات المباريات المصرية وهزيمة الاهلي التاريخية خصوصا وان الهلال اول نادي يقوم بزيارة لمصر … نلتقيكم غدا في امان الله ..
صحيفة اخر لحظة