600 ألف تغريدة دعما للطفل السوداني اعتقل بأميركا

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي عقب قيام الشرطة الأميركية باعتقال الطالب الأميركي الجنسية والسوداني الأصل أحمد محمد الحسن في مدرسته بعد تطويره ساعة منزلية حملها معه إلى المدرسة لتفاجئه مدرسته بأن ما يحمله هو قنبلة وتسارع لاستدعاء الشرطة، التي هرعت إلى المكان ونقلت الطالب إلى مركز لتوقيف الأحداث، ليخضع لتحقيقات مكثفة قبل الإفراج عنه.

وحصد وسم “IStandWithAhmed#” (أنا أقف مع أحمد) أكثر من 600 ألف تغريدة في موقع تويتر تنديدا باعتقال الطالب البالغ من العمر 14 عاما، كما ضجت الصحف الأميركية بهذه الحادثة التي رأت فيها تمييزا ضد المسلمين وتصاعدا للإسلاموفوبيا في أميركا.

ووقعت أحداث القصة في مدرسة ماك آرثر الثانوية ببلدة أرفنغ القريبة من دالاس بولاية تكساس الأميركية، حيث تم اعتقال أحمد بعد أن أصدرت الساعة التي ابتكرها صوتا أثناء درس للغة الإنجليزية
غرد النص عبر تويتر
، لتفاجئه المدرّسة بالقول إنه يحمل قنبلة واستدعت الشرطة على الفور.

وقال أحمد إن خمسة من ضباط الشرطة جاؤوا للمدرسة واقتادوه إلى مركز للتحقيق مع الأحداث بعد تفتيش أغراضه، وإن والديه مُنعا من مقابلته أثناء التحقيق، بخلاف القانون الذي يتيح للآباء حضور تحقيقات الأطفال القصّر. وقال أيضا إن مدرس الهندسة أشاد بابتكاره، لكنه نصحه بعدم كشف ذلك أمام المعلمين الآخرين.
الرئيس الأميركي باراك أوباما قام بدوره بدعوة أحمد لزيارة البيت الأبيض وذلك في تغريدة له على حسابه في تويتر، حيث قال “ساعة ظريفة أحمد. هل تريد إحضارها للبيت الأبيض؟ نحن يجب أن نلهم الأطفال أمثالك ليحبوا العلوم. هذا ما يجعل أميركا عظيمة”.

أما وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون فقد كتبت هي الأخرى في حسابها على تويتر أن “الافتراض والخوف لا يبقينا آمنين، بل يرجعنا إلى الخلف”، ودعت الطالب أحمد للاستمرار في البناء والحفاظ على روح الاستكشاف.

أما مالك موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ فقد انتقد اعتقال الشرطة الطالب أحمد، وقال إن اختراع الأشياء يتطلب الإشادة وليس الاعتقال، وأضاف في تعليقه “المستقبل سيكون رهن أحمد وأمثاله”، داعيا أحمد للاستمرار في البناء، كما رحب به لزيارة فيسبوك.

الجزيرة نت


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.