السودان: اجتماعات سرية بدولة أفريقية لتفكيك المنظومة العسكرية 

حذر خبراء من مغبة محاولات الاختراق التي تتعرض لها المؤسسات العسكرية في البلاد بغية تفكيكها واضعافها  كاشفين عن انعقاد اجتماعات لجماعات من قوى الحرية والتغيير بدولة افريقية هدفت لوضع خطط لتفكيك المنظومة العسكرية بدعوى اصلاحها، مشيرين إلى تصريحات عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في هذا السياق والتي اوضح خلالها  بأن هنالك محاولات لاختراق المؤسسات الأمنية منوهين الى ان الجيش السوداني بكل مكوناته يعد الضامن الاوحد لنجاح الفترة الانتقالية مستنكرين المحاولات للتشكيك في نوايا المكون العسكري ومحاولات شيطنته والتسويق لذلك اقليميا ودوليا.

خبير امني واستراتيجي حذر في حديثه من مثل هذه المحاولات التي قال انها ستضر باصحابها قبل ان تضر بالقوات المسلحة مشيرا الى ان تسريبات افادت بأن اجتماعات قد عقدت لجماعات محسوبة على قوى الحرية والتغيير بدولة أفريقية خلال الايام الماضية كان هدفها التخطيط لتفكيك المنظومة العسكرية بدعوى اصلاحها ونوه الي دور القوات المسلحة في التغيير الذي حدث خلال ثورة ديسمبر  مؤكدا بأن القوات المسلحة   هي الآن صمام امان البلد وهي الضامن لاستقرار الفترة الانتقالية وهي حارسة الثورة قبل ان يطالب بالكف عن محاولات التغول على صلاحيات المنظومة الأمنية والتدخل في شانها والاحتكام الى الوثيقة الدستورية التي وضحت ان هيكلة المنظومة الأمنية من اختصاص العسكريين. وختم الخبير حديثه بالقول فلندع المنظومة الأمنية تقوم بدورها وليبتعد المدنيون عنها ولينتبهو الى الازمات التي تحيط بالبلاد ويعملوا على حلها بدلا من العمل على قطع الشجرة التي تظلهم.

عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين  كباشي قال في تصريحاته إن هناك محاولات كبيرة لاختراق المؤسسات الأمنية والعسكرية في السودان من عدة جهات وهو ما يشكل خطراً على الدولة  معتبرا خلال تصريحاته لقناتي العربية والحدث أن المظاهرة التي انطلقت في الخرطوم الخميس الماضي بسبب إحالة القوات المسلحة أحد الضباط إلى المعاش غريبة ولم تكن سلمية قبل ان يشير  الي اشتراك  عدد من المتفلتين فيها لافتاً إلى وجود إصابات في صفوف الشرطة كما المتظاهرين قدرت بحسب خبير امني ب 43 اصابة بين ضباط وضباط صف وجنود الشرطة غير أن بيانات الدولة الرسمية في كافة المستويات لم تشر إليهم.

قريبا من حديث كباشي
اكد نائب رئيس مجلس السيادة  الفريق أول  محمد حمدان دقلو ( حميدتي) في حديثه الذي بثته فضائية سودانية 24 مؤخرا  بعدم السماح بأي انقلاب عسكري على الحكومة الانتقالية في البلاد وهو حديث أوصد الباب أمام أي محاولة إنقلاب على الحكومة الانتقالية وبعث في الوقت نفسه رسالة تطمين للمكون المدني بان المكون العسكري على عهده بحماية  الفترة الانتقالية ويرى مراقبون أن حديث (حميدتي) يعزز الثقة بين المكون العسكري والمدني ويفتح الطريق إلى التعاون بينهم للاستمرار في الشراكة للعبور بالفترة الانتقالية إلى نهاياتها .
يقول خبير عسكري إن الفريق أول حميدتي بحديثه الأخير يكون قد اودع رسالة ثقة وإطمئنان في بريد حكومة الثورة وقوى الحرية والتغيير بأن المكون العسكري لايطمع فى الاستيلاء على السلطة. مشيرا الي تاكيدات حميدتي بعدم سماحهم بالاستيلاء على السلطة وانهم لا يريدون  سلطة وقوله نصا (على الجميع أن يطمئنوا ليس هناك انقلابا سيحدث طالما أننا موجودون).
واضاف الخبير بان كل الأجهزة النظامية متعاهدة على أنه لن يكون هناك انقلاب لان المكون العسكري بالحكومة وبحسب حميدتي  يبحث عن المدنية التي يتحدث عنها الناس  وانهم ليسوا  ضد المدنية لكنهم بالمقابل  يريدون  مدنية حقيقية لا يريدون  أن يستبدلوا تمكين بتمكين وأن يتساوى الناس وأن نقبل ببعضنا البعض.
رغم التطمينات التي بثها نائب رئيس المجلس السيادي لشركائه المدنيين إلا أن الشواهد تؤكد ان أزمة الثقة  ما زالت مستمرة بين الشركاء المدنين والعسكريين وهذا ما حمل دقلو  في لقاءه الأخير  للشكوى من عدم وجود شراكة حقيقية بمجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين وأضاف (الآن ليس هناك شراكة يفترض أن تكون هناك شراكة حقيقية) وطالما أنه ليس هناك شراكة أن يتم إخراجنا من المجلس ونذهب إلى ثكناتنا وتابع نحن الآن نرى هذه البلاد تنهار أمام أعيننا كل البلدان التي انهارت بدأت بذات الطريقة ) .

بدروه عزا محلل سياسي تململ المكون العسكري من الشراكة بسبب نهج جماعات من قوى الحرية والتغيير العدائي غير المبرر  الذي ظلت تنتهجه تجاه المكون العسكري  الأمر الذي اوجد أزمة ثقة بين المدنيين والعسكريين فبدت للعيان آثار ذلك وان لا شراكة حقيقية بين الطرفين واضاف المحلل السياسي  بان هناك  اتهام وشك متواصل من قبل جماعات من قوى الحرية والتغيير  تجاه المكون العسكري  وصل لحد رفضهم  مشاركة المكون العسكري في تقديم الخدمات للمواطنين فهي لا تريده أن يقدم خدمات حتي لا يقول المواطنين بحسب زعمهم  أن المدنيين عاجزون عن تقديم الخدمات  وطالب المحلل السياسي   بوجود  شراكة حقيقة في الحلو والمر بين المدنيين والعسكريين  حتى تمضي سفينة الفترة الانتقالية نحو مرافئ الامان.

الانتباهة أون لاين


انضم لقناة الواتسب


تعليق واحد

  1. لا ادري من الذي يوزع (خبير عسكري وخببر استراتيجي ) وعندنا عدد مهول … علي العموم لوكان المكون العسكري اعاد هيكلة المنظومة الامنية من جيش وشرطة ….الخ ووضع كل في مكانه وفتح كل الملفات من تعينات
    وترقيات وصالح عام وابعد تلك المنظومة عن العمل في مجال الاقتصاد لاصبح بعيدا من كل مايحدث له الان من عدم الثقة به ولاصبح الشعب قريبا منه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.