السودان يسحب 13 ألف جنسية منحها نظام البشير لأجانب
أصدر رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قرارا بسحب نحو 13 ألف جنسية سودانية منحت لأجانب من أصول غير سودانية في عهد النظام السابق.
وأوردت صحيفة “السوداني”، عن مصدر لم تسمه أن القرار شمل حظر ومراجعة مجموعات أخرى من ملفات الجنسيات السودانية التي منحت لأجانب من أصول غير سودانية حتى تتم مراجعة السلطات المختصة للتأكد من سلامة إجراءات الحصول عليها.
وأبلغ مصدر شرطي موثوق “سودان تربيون”، أن أجهزة الدولة الرسمية، عازمة سحب الجنسيات التي منحها نظام الرئيس المعزول عمر البشير، للأجانب، خاصة الذين لديهم ارتباطات بالجماعات الإسلامية المتطرفة.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان، عن ترتيبات لمراجعة الجواز السوداني الممنوح للأجانب.
وقال الفكي – وقتها-“الجواز السوداني تم امتهانه طوال العهد البائد وحتى الجوازات الدبلوماسية تم بيعها لقيادات الحركات الدينية المتطرفة”.
وأشار إلى أن “العقوبات على السودان وبقاءه في قائمة الإرهاب لم يأت من فراغ، وأكد أن حكومة الثورة أتت لتصحيح هذه الأوضاع”.
وبناء على تنسيق بين وزارتي الداخلية والخارجية، سيتم استبدال الجوازات الدبلوماسية والخاصة والرسمية بجوازات الكترونية وفقا للمعايير الدولية ولأغراض أمن الوثائق.
وسيشمل القرار مراجعة كل جوازات السفر التي منحت لأجانب بموجب التجنيس وهم من أصول غير سودانية في الفترة من 1989 حتى 2019 داخل وخارج السودان، فيما سيتم الرجوع لملف الجنسية والرقم الوطني بالإدارة العامة للسجل المدني لأغراض التأكد من سلامتها.
وجاء قرار البرهان بتوصية من وزير الداخلية عقب فراغ لجنة فنية متخصصة باشرت عملها بمراجعة الهوية السودانية خلال الفترة منذ 1989 وحتى 2019.
وفي مايو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، تشكيل لجنة فنية لفحص ومراجعة الجنسيات السودانية، التي منحت لبعض الأشخاص، خلال الفترة الماضية.
ومؤخرا شهد السودان جدلا داخليا واسعا بشأن معايير منح الجنسية، والاشتراطات التي يتم بموجبها منح الأوراق الثبوتية.
وتحدثت تقارير إعلامية عن تورط عبد الله البشير، شقيق الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير بالتلاعب في منح جوازات سفر سودانية لعدد من الشخصيات العربية، من دون استيفائها للشروط القانونية.
ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد الجنسيات التي منحت، لكن تقارير تشير إلى أن أفراد من الجاليات العربية التي تشهد بلدانها حروبا واضطرابات على خلفية أحداث الربيع العربي خصلوا بسهولة على الجنسية السودانية بعد دعهم مبالغ ضخمة.
سودان تربيون