النادي اللبناني في “أديس أبابا” يتعاقد مع مطرب سوداني بعشرة آلاف دولار في الشهر
على أضواء النيون الخافتة ومن مسرح قصير مكشوف، تسهر الجاليات العربية في أديس أبابا كل مساء، ومن أشهر المغنين الذين يطلون على الحضور نجم برنامج “إم بي سي” خالد حسن، خالد تعاقد معه النادي اللبناني في إثيوبيا باعتباره فنانا شابا حقق جماهيرية واسعة أثناء مشاركته في “ألبوم نجوم العرب” قبل أعوام، وذاع صيته في أفريقيا، وقد نجح ساعتها في دمج الإيقاع السوداني ضمن الإيقاعات العربية، النادي اللبناني تعاقد مع خالد بعشرة آلاف دولار في الشهر، وقد صنع جماهيرية كبيرة في أديس أبابا، التي أضحت قبلة للسياح العرب بعد أن اشتعلت الحروب في سوريا ولبنان وتدهورت أوضاع السياحة في مصر.
النادي أصبح ملتقى للأثرياء العرب وأمراء الخليج، حيث تقام فيه المناسبات وأعياد الميلاد الباذخة، وقد ظل المغني السوداني يقدم باقة من الأغنيات العربية والغربية، ولم يتنكر لوطنه بالطبع، فهو معروف وسط الجاليات العربية في أديس أبابا باسم خالد السوداني، وينتقل أحياناً إلى إحياء حفلات خارجية. يقول خالد لـ(اليوم التالي) إنه يقدم الثقافة السودانية في قوالب موسيقية، ولم يجد صعوبة في التقريب بين السلم السباعي والخماسي وظل يلبي رغبات الجميع، بل إن كثيرا من الحضور يطلبون أغاني سودانية ويرددونها بحفاوة كبيرة، وهو يعتبر أن مسيرته قصيرة لكنها حتمت عليه أن يتعامل مع كل الأذواق، وأن يغني بلهجات عربية مختلفة، من مصر والعراق ولبنان ودول الخليج، في تلك الليلة كان خالد يحتفي بأهله، وقد طلب من الحضور الوقوف وقال لهم “يا جماعة أنا الليلة معاي أهلي من السودان، واسمحوا لي أن أحييهم وأغني لهم أكثر من أغنية”، وقف الجميع بأريحية وانفجر المكان بالطرب
المصدر:صحيفة اليوم التالي