بعد حذف ما يقارب 40 ألف توقيع منسق حملة رفع الحظر عن السودان يقول: ان الشعب السوداني هو المتضرر الوحيد من العقوبات وليس الحكومة كما تتوقع أمريكا

فوجئ آلاف النشطاء السودانيين في مبادرة (صيحة وطن) التي أطلقها الإعلاميون بالخارج أمس (الثلاثاء) بحذف ما يقارب 40 ألف توقيع بعد أن أكملت الحملة النصاب القانوني بجمع أكثر من 100 ألف توقيع على مذكرة شعبية على موقع البيت الأبيض تطالب الحكومة الأمريكية برفع العقوبات المفروضة على السودان منذ أكثر من عقدين. وقال عوض أحمد عمر رئيس رابطة الإعلاميين السودانيين بالمملكة العربية السعودية مؤسس الحملة إنّ الحملة جمعت أكثر من 100 الف توقيع لرفع العقوبات الأمريكية على السودان والتي ظل ضررها يقع على الشعب السوداني وحده طوال العقدين الماضيين، حيث تأثرت قطاعات الإنتاج والنقل تأثراً بالغاً بالعقوبات الجائرة على شعب السودان دون أي ذنب جناه.

وأشار عمر إلى أنّ رابطة الإعلاميين السودانيين أطلقت حملة (صيحة وطن) من خلال صفحة على موقع واتساب، تحث عضويتها وكل السودانيين على التوقيع على المذكرة، واستطاعت أن تجمع أكبر عدد من الناشطين من كافة قارات العالم للتوقيع على المذكرة. ولفت عمر إلى أنّ الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض كان يخصم مئات التوقيعات باستمرار بل خصم في لحظة واحدة أكثر من 20 ألف توقيع، غير أنّ حماس الناشطين لم يفتر. وقال عمر: حسب القواعد المتبعة فإن البيت الأبيض يلزم نفسه بالرد على أي عريضة تصل التوقيعات عليها 100 ألف توقيع خلال شهر واحد. وأبان أنّ طريقة التوقيع لم تكن معقّدة، لكنها متصلة بين الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض والبريد الإلكتروني الشخصي الذي يجب إرساله لاستلام رسالة التصويت كشرط أساسي.

وأشار يوسف إلى أن مقرر الأمم المتحدة الخاص بالعقوبات الأحادية على الدول كان قد زار السودان خلال شهر نوفمبر الماضي وقال في تقريره النهائي بأن العقوبات الأمريكية المستمرة قرابة العشرين عاما منذ العام 1997م قد أثرت على الشعب السوداني فقط وليس الحكومة.
وقالت منسقة التعبئة النسوية ضد العقوبات نهلة حسن مهدي إن آلاف النساء شاركن في الحملة، مشيدة بدور الدكتورة عفاف عبد القادر رئيسة اتحاد المرأة بولاية الخرطوم، والناشطة تراجي مصطفى التي ظلت ترفد الحملة بنصائح مهمة من خلال معرفتها بالبيئة السياسية والقانونية.
وفيما تفاءل النشطاء السودانيون باكتمال التوقيعات، كمرحلة تمهد لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان، كتب إعلامي طلال الحاج يقلل من فرص نجاح الحملة، وقال في تدوينة: “أمريكا لن تفكر أصلاً في رفع الحظر عن السودان من أجل خاطر الشعب، وإذا كنت تعتقد مع الموقعين المئة ألف، أن أمريكا بلد ديموقراطي أو يسعى إلى الديموقراطية، فأنتم مخطئون”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة لن ترفع الحظر عن السودان أبداً، وسيبقى الوضع كما هو”.
وأشار إلى أن “هذه العريضة يمكنها أن تثير اهتمام الرأي العام والصحافة، وبخاصة السودانية، لفترة وجيزة، لكنها ستوضع بعد ذلك في أرشيف الكونغرس للأشياء الغريبة”.
وتقول العريضة إن “المتضرر الأكبر من العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 23 عاماً، هي فئة الفقراء والمساكين”، مضيفة أنه “في حين كان الهدف الأساسي من فرض العقوبات إضعاف النظام الحكومي في السودان، إلا أن أثرها جاء عكسياً تماماً، لأنها أدت إلى إضعاف الشعب وإثقال كاهله”.
وأوضحت أن “الشعب محروم من أبسط الأمور اللازمة للعيش، مثل الرعاية الصحية الأساسية. لذا نحن نناشد الرئيس أوباما اتخاذ القرار الإنساني الصائب ووقف العقوبات الاقتصادية على السودان فوراً.

المصدر: اليوم التالي


انضم لقناة الواتسب


تعليق واحد

  1. هذه الحملات هلي التي اضرت بالتوقيعات، البيت الأبيض يراقب عن كثب عملية التوقيع وعناوين الــ IP المرسلة منها فاذا كانت الحملات تستخدم كمبيوتر واحد فسوف يظهر لهم بأن اعداد كبيرة قد قامت بالتوقيع على العريضة من جهاز واحد، وهذا ما يعني بأن هنالك حملة منظمة لجمع التوقيعات وهذا يتنافى مع شروط وأحكام التوقيع المرفقة بالموقع والتي لم يطلع عليها جُل أو كل الموقعين. كما أن توجيه المشاركين بادخال رقم الرمز البريدي 11111 قد ساهم كثيراً في الاضرار بالتوقيعات وكان سبباً لحذف ما يفوق الــ 70 ألف توقيع منها 40 ألف جملة واحدة، فادخال رمز بريدي واحد لكل أو اغلب المشارين يدل على أن المشاركين متفقين فيما بينهم لادخال الرقم المشار إليه في خانة الرمز البريدي، فلا يعقل أن يكون كل السودان يستخدم رمز بريدي واحد. على العموم هي فرصة ويبدو أننا ضيعناها لسؤ التدبير، فبدل تنظيم حملات توقيع كان تنظيم حملات توعية للشعب وشرح طريقة التوقيع الصحيحة بصورة فردية وليس جماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.