إسحاق أحمد فضل الله يكتب: للشرح قبل الكتابة
بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
أستاذ….
نشرع في الكتابة
ومن ركام الأحداث تطل عربة قوش وخلف عجلة القيادة شاب يقودها بالطبع في إتجاه.
ومن الركام ركام جذور أحدث اليوم تطل أحداث إنشقاق الاسلاميين.
وتطل حكاية حملة الإمارات ضد السودان إبتداءً من حادثة منع طائرة البشير عبور أجواء الإمارات متجهة إلى إيران.
ومن الركام تطل صورة ود المكي الذي كان هو من كتب مذكرة العشرة والذي يكتب المذكرة على مكتب الترابي في مبنى المؤتمر العربي الشعبي الاسلامي.
……
وأحداث تطل…
أحداث لا يشعر بها أحد لأنها صغيرة الحجم لكنها هي من يرسم دمامل الجدري. ….فهناك كان العقيد(……) الذي كان هو / بقوة شخصيته/ من يدير الجيش
ويدير رأس المخابرات…
ومن الأحداث الصغيرة التي تتجاوز حجمها بكثير كان زواج ابن القائد (….) من إبنة الزعيم (….) الزواج الذي كان عقدة في الشبكة التي تصنع.
وحكاية علي وسيد وعبده وأسامة و…وو وكلهم كان يتخبط في شبكة الماسونية . وكلهم ينجح في الهرب ويبقى حياً مع أن من يهرب من الماسونية لا يبقى حياً.
ومن الركام أمامنا تطل حكاية الضابط الكبير الذي كانت مهمته هي إفساد أبناء القيادات….وكرتي حين يعلم بالأمر يضع ابنه في عربته وينطلق وفي المساء كان الولد زوجاً لإحدى بنات الأسر الكبيرة
وكرتي يقطع صلة الولد بالضابط
وآخرون فعلوا مثلها.
حرب في كل مكان وكل زمان…
هذه نتف صغيرة من ركام الأحداث التي هي جذور ما يحدث اليوم والتي تجعلها المخابرات شيئاً يغلي في القدر لتخرج على الناس بما يخرج من قدر البلح.
لهذا حين نكتب السطر الأول عن عربة قوش نتوقف..فمن لا يعرف الركام هذا يستحيل عليه أن يفهم شيئاً….
لكن…
عربة قوش تجوس الخرطوم وخلف عجلة القيادة شاب ينطلق بها إلى جهة معينة بالطبع…
والعربة ذاتها بها عجلة قيادة أخرى يجلس خلفها البرهان يقودها إلى جهة مختلفة
وفي العربة ذاتها عجلة قيادة أخرى يجلس إليها حمدوك يقودها إلى جهة مختلفة
وترك وقلواك وحميدتي والشيوعي والبعث والإمارات ومصر والسعودية والف جهة كل جهة منها تمسك بعجلة قيادة وتنطلق إلى جهة مختلفة.
السودان اليوم هو هذا…
وحديث البرهان….وحديث محامي الرئيس البشير وحديث ترك أحاديث هي شرح كامل لما يجري.
…….
والبرهان أمس الأول ينطلق إلى جهاز الأمن والمخابرات ليحدث ضباطه
(لماذا الآن…ولماذا الأمن).
والرجل يؤكد للجهاز أنه كرأس للدولة لن يسمح بأن يمس الجهاز شيء.
(وجهاز الأمن كان من يحرص على تفكيكه هو حكومة حمدوك).
والبرهان في الخطاب يؤكد أنه ضد كل شيء يهدد حمدوك.
والبرهان في حديثه للجهاز يقول صراحةً أن هناك مسؤولين يبيعون أسرار الدولة للسفارات…( والحديث من رأس الدولة الذي له وحده سلطة توجيه الإتهام بالخيانة للمسؤولين هؤلاء….دون القيام بأي شيء ضدهم يعني عند البيوت أما إن البرهان يضع اللجام في أفواه الخونة هؤلاء ليودهم أو أنه يغمز حمدوك / علناً/ ويتهمه بالعجز.
أو…أن الرجل يعد المسرح لإعادة السلطات كاملة لجهاز الأمن والمخابرات
وليصبح المبنى الذي يقع قرب المطار جيشاً من جيوشه.
وتوزيع قادم يجعل من المشهد خطوة تؤكد ما يشاع من أن الجديد والسابق من الأحداث أشياء يلتقي.
فالجديد القادم عند الناس هو.
إن البرهان يتجه إلى بيته أو إلى مكان آخر وإن كباشي يتجه إلى المبنى إلى يجاور مبنى جهاز الأمن.
والبيوت تستعيد أن أحداث وأحاديث الشهور الأخيرة تعد المسرح لهذا
والناس تستعيد أن البرهان قال قبل شهرين
:- جاهزين للإنصراف.
وحميدتي قال مثلها.
وإشارات لحمدوك ليفعل مثلها.
والشعور بضرورة المشي شيء تصنعه تقارير الأخبار التي تنقل إلى هذا وهذا كل صباح….تقارير عن( الحال) عند الناس وعند الجهات الرسمية وعند العالم وعند…
وأن المشهد كله(والذي يقول أن الناس….خلاص) هو مشهد ما يرسمه هو الاستقبال الهائل الذي استقبل به الناس كلمة( مصالحة).
كلمة مصالحة التي لا تعد بأي شيء غير وعدها بالخلاص منهم.
وكل شيء يصبح شاهداً على ذلك لكن الشاهد الأعظم على ضرورة أن يمشوا
وعلى أن مشروع المشي يبدأ بالفعل هو المؤتمر الذي تعقده هيئة الدفاع عن البشير( المحامين).
والأجواء التي عقد المؤتمر فيها.
والإذاعة الكاملة للمؤتمر ( التي تحملها المواقع).
واللغة الخنجرية التي يطلقها المؤتمر
و…
المشاهد هذه تصبح هي الشاهد الأعظم على أن خطوات( شبه) متفق عليها والتي هي الخطوة التفسيرية للمصالحة هي خطوات تقترب.
وإطالة الحديث تفسده والحديث نعود إليه
ونعود إلى أن عجلات القيادة التي تنطلق بالعربة إلى جميع جهات الدائرة هي عجلات يفق من يجلسون خلفها على أن يبقى كل واحد منهم جالساً خلف عجلة قيادة لكن من يقود بالفعل هو عجلة واحدة
والآخرون يبقون حفاظاً على رغبات من يحرصون على أن يبقى الصراع
ونعود للحديث بعد تعقيم أدوات الجراحة.
المصدر : الانتباهة