عثمان شبونة: (أكثر من نصر) على المرتزقة..!
عثمان شبونة: (أكثر من نصر) على المرتزقة..!
٦ أبريل.. جاز أن نسميه يوم الهلع الأكبر بالنسبة للإنقلابيين (الهوان برهان – والرباطي حمدان) فقد أخرج عملاء إسرائيل والإمارات وروسيا المقيمين بالقصر الجمهوري؛ أخرجوا كل دوابهم لمواجهة الثائرين؛ فما فلحوا في صدِّهِم إلَّا بكثافة (التتريس) إذ حشدوا عبيدهم وحديدهم الذي اشتروه بالمال المنهوب والمضروب ليسدوا الآفاق.. فحتى العاشرة من مساء اليوم (عبوراً بالأرجل ) حسبتُ أكثر من ٦٠ عربة بلون الجيش فقط؛ تم استخدامها كترسٍ يشبه الأساطير في شارع المطار بالخرطوم.. ناهيك عن تشكيلات عربات القتلة الأخرى؛ وأبرزهم (جنجويد أبو طيرة).
رغم الصيام والحر وعسر المسافات؛ فإن الثوار كدأبهم لا يعرفون المستحيل.. لذلك أقول باطمئنان: إن مواكب السادس من أبريل ٢٠٢٢م كانت بحسابات الوقت والحال (أكثر من نصر) في كافة المدن… والقادم أعظم بمشيئة الرَّب.
ثم أقول في سري أثناء العبور: إن هذه القوات الإرتزاقية اللا نظامية بكثرة أعدادها وأزيائها؛ هي القاصمة لظهر الشعب بالصرف عليها؛ ولا يرجى منها حفاظاً على تراب وطن (لا تعرفه)! كما لا يرجى منا عماراً في الأرض؛ فمهمتها المقدسة بين القوسين: (تعمِّر المقابر بالشهداء وتعمِّر المستشفيات بالمصابين وتعمِّر ثكناتها بالمسروقات)! ولا أستبعد أن تخصص مطابع في الظلمة تكفي حاجة هذه القوات الفوضوية من الورق الملون الذي نسميه (عُملة)! فالعسكر الأندال وأتباعهم من حواضن الإجرام المهول؛ يفعلون كل ما هو متخيل أو غير متخيل..!
أعوذ بالله