جعفر عباس : عاش البرهان وولد حمدان
سودافاكس ـ في الحديث الشريف أن الولد (العيال) مبخلة ومجبنة، يعني عندما تكون صاحب عيال تصبح ميالا للجبن والبخل، وأنا صاحب عيال، وفي مجال تكوين النفس “شغال”، ولا أريد ارتياد السجن مجددا، ومعلوم ان حكام السودان العسكريين عاكفون هذه الأيام على صوغ قانون لتحريم وتجريم المساس برموز الدولة (يعني المساس بهم) واستهداف القوات المسلحة (يعني هم)، ويروج بعض الحاقدين المندسين أنني قلت كلاما غير طيب في حق القائد الملهم الوطني الجسور النظيف العفيف عبد الفتاح البرهان، ولو فلتت مني كلمة جارحة في حقه فإنني ألحسها هنا فورا.
عاش البرهان منقذ السودان، وقاهر الكيزان، الذي أقام للعدل أكثر من ميزان، وجعل بلادنا مجرد دكان يبيع الذهب بالأطنان للجيران، وفي الأنباء ان مصر اشترت 44 طن ذهب خلال فبراير الماضي، اشترته بكم وكيف ومِن مَن؟ اشتروك بكم عشان تقلبها دم؟ يا عالم بلاش سوء ظن! فمن يحرس ذهبنا هو الكلس ولد حمدان رفيق درب البرهان، وكلاهما بذل المال والجهد لدعم الاعتصام، وهما من يأمر العسكر برش المتظاهرين في الشوارع بالعطور والزهور والبخور واستضافة بعضهم في فنادق كوبر ودبك وسوبا وبورتسودان.
وبحمد الله فقد رأى “منو شنو كدا” السموأل في المنام البرهان أسدا هصورا بجناحين وهو يخطف السودان من حال الفقر الى الرفاهية، وفي هذا رد على الذي قال ان البرهان ما كارب قاشو، يعني ما شادي حيلو كعسكري، وها هو “السموم-أل” هذا يعلن بكل تواضع انه قبل تحت الضغوط ان يصبح رئيس الوزراء، ولو حدث هذا يا سعدنا، يا عزنا ويا عيون بتعرف قدرنا ورقصوا الحبايب حولنا، خاصة وان حميدتي جاهز لينفع السودان بعلمه وفكره وخبرته السياسية والإدارية بحكم علاقاته الدونية (الكيبورد عصلج ورفض يكتب لام ثانية بعد الواو)
المهم أنني أعلن اليوم ولائي التام لدولة البراهنة والدلاقين، ولن أقول في أقطابها إلا الكلام الطيب، وكلي أمل في أن البرهان الذي رأى والده في المنام انه سيصبح رئيس البلاد، سيحلم مرة ثانية ويشوف لي خانة معه تؤهلني لسيارة إنفينتي وبيت حكومي، أو يكلف السموم-أل ليراني في المنام ولو رئيسا لنادي الهلال بدلا من الكاردينال، وعشان خاطر البرهان وحميدتي لا أمانع في مدح مستشارهم السياسي “هوهو هجو” أو حرامي الذهب “شنو كدا مرذول”، وسأتصدى لكل من يحاول العبث بأمن دارفور بسرقة نعال مني مناوي، وسأصبح مثل العميك الطاهر أبو هاجة، الحاشر خشمو في كل حاجة وأنعل خاش الجميع: أحزاب على لجان مقاومة على كل واحد لا يسبح بحمد البرهان قدس الله سره وسقَّط حجره وحشره في جهنم و”بئس المصير” إنه سميع مجيب.
والآن أفتح المجال لكل من يرغب في الحصول على منصب كامل الدسم أن يقدم أوراق اعتماده بمدح البرهان هنا، أما إذا كنت تريد ان تصبح سائق أوبر-ترحال فامدح حميدتي لأنه يهدي السيارات، أما الكنداكة التي تريد ان تصبح مفراكة وتمارس السواطة مع حميدتي فسيكون نصيبها كذا كيلو ذهب موديل جبل عامر. (لا تمدح أي شخص وزن الريشة من صنف جبرين ومناوي الذين يأخذون ولا يعطون)، بل تفننوا في مدح الجماعة “الفوق” ونلتقي في القصر.