معركة قانونية..هل دواء زانتاك يسبب السرطان؟

تدور حاليًا رحى معركة ثانية في الحرب القانونية المتصاعدة حول ما إذا كان دواء زانتاك لعلاج الحموضة يسبب السرطان، حسبما أفادت وكالة (بلومبرغ) للأنباء.

وقالت (بلومبرغ) إنه حتى مع إصرار شركات الأدوية على أن المنتج ونسخه العامة آمنة، فإنها تتطلع في الوقت نفسه إلى توجيه أكبر قدر ممكن من المخاطر القانونية إلى المنافسين.

وتتعرض شركات الأدوية العملاقة (جي. إس. كيه. بي. إل. سي) و(سانوفي) و(فايزر إنك) و(بوهرينجر إينجالهيم جي. إم. بي. إتش) وشركة الرعاية الصحية الخاصة بالمستهلك (هاليون. بي. إل. سي) جميعها لخطر قيام هيئة المحلفين الأمريكية بمنح تعويضات بمليارات الدولارات إذا حمّلتهم المسؤولية عن إصابات السرطان التي تردد أنها ناجمة عن الملوثات في مضاد الحموضة الذي كان استخدامه ذائع الصيت فيما مضى.

وتشير التقديرات إلى أن تكلفة هذا التقاضي يمكن أن تصل بسهولة إلى أكثر من 10 مليارات دولار في السنوات المقبلة.

في 1988، أصبح (زانتاك) الدواء الأكثر مبيعًا في العالم وواحدًا من أوائل الأدوية على الإطلاق التي تجاوزت مبيعاتها السنوية مليار دولار.

ومع ذلك، بدأت المخاوف بشأن المركب -المعروف كيميائيًا باسم (الرانيتيدين)- الذي يحتوي على شوائب محتملة تسبّب السرطان في الظهور عام 2018، بعد وقت طويل من إطلاق إصدارات عامة من الدواء من قبل مجموعة متنوعة من الشركات المصنعة.

يقول المحللون إن أكثر من 2000 قضية قانونية تتعلق بزانتاك رُفعت الآن في الولايات المتحدة الأمريكية، مع بدء المحاكمة الأولى في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكتب محللو دويتشه بنك “من المحتمل جدًا أن نشهد التزامًا بنحو مليار دولار”.

اعلان
وأثار عدم اليقين بشأن هذه القضية مخاوف من سيناريو أسوأ الحالات حيث تصل التكاليف إلى مليارات الدولارات، مثلما حدث في الحالات التي تنطوي على مسكن الألم (روفيكوكسيب) -من شركتي (فيوكس) و(باير)- المبني على الغليفوسات.والخميس، انخفضت أسهم شركة (هاليون) بنحو 12% وتراجعت قيمتها بنحو 5 مليارات دولار هذا الأسبوع، لكنها استردت بعض تلك الخسائر بعد أن قال متحدث باسمها لرويترز إن الشركة ليست مسؤولة في المقام الأول عن أي مطالبة.

وقال متحدث باسم شركة فايزر في رسالة بالبريد الإلكتروني “فايزر التي لم تبع منتجًا من زانتاك منذ أكثر من 15 عامًا ولم تقم بذلك إلا لفترة محدودة من الوقت، ستواصل الدفاع عن نفسها بقوة”.

وأغلقت أسهم (فايزر) على انخفاض بنسبة 3.3% عند 48.29 دولارًا في بورصة نيويورك، أمس الخميس.

وقال متحدث باسم شركة (بوهرينغر إينغالهيم) عبر البريد الإلكتروني إن الشركة ستدافع عن نفسها ضد أي مزاعم، بينما أصدرت (سانوفي) بيانًا قالت فيه إنها لا تزال واثقة من دفاعاتها القانونية، وإنه لم تكن هناك أي تطورات جوهرية فيما يتعلق بقضية زانتاك الأمريكية.

في 2018، تطوّع بعض المصنّعين بإخراج نسختهم من الرفوف في العام التالي، وذلك بعد أن قالت الشركات الأمريكية والأوربية إنها كانت تراجع سلامة زانتاك بانتظام.

بحلول عام 2020، طلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف. دي. إيه) من صانعي جميع إصدارات زانتاك سحب منتجاتهم من السوق.

الجزيرة


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.