دولة الجنوب.. ماذا بعد انقضاء (المهلة)..؟
تعيين تعبان دينق نائباً لسلفاكير بالوكالة خلفاً لمشار
جوبا تمهل وزراء المعارضة أقصاها حتى الغد
إطلاق نار عشوائي للجيش الشعبي داخل ياي ومصرع (4) مواطنين
قاتكوث: دعوة سلفاكير لمشار استفزازية وجوبا قصفت مواقعه بهدف تصفيته
التقى الرئيس سلفاكير ميارديت بقادة أبناء النوير في جوبا في جلسة استشارية حول الأوضاع في الدولة الوليدة، ووفقا لموقع سودان تربيون فإن قادة النوير القوا باللوم على الاشتباكات العنيفة التي انتظمت جوبا مؤخرا على ابنهم الدكتور رياك مشار، وقال البيان الذي تلاه مستشار الرئيس لشؤون التعليم جون غاي على التلفزيون القومي، قال إن قادة النوير يؤيدون قرارات الحكومة والقائد الرئيس سلفاكير ميارديت.
وأضاف بأن قادة النوير يثمنون الدور القوي الذي قامت به قوات الأمن التابعة لحكومة الرئيس سلفاكير ويحثونها على المضي قدما في حماية المدنيين بالبلاد.
وشدد بأن قادة النوير أكدوا ضرورة مناقشة أمر تقاسم السلطة بين الدينكا والنوير والقبائل الأخرى في دولة الجنوب، وأضاف بأن الرئيس سلفاكير سيواصل المناقشات حول القيادة مع قادة النوير والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة والمعتقلين السابقين.
في وقت طالب فيه قيادات النوير الحكومة بالسماح لهم بإعادة توطين أبناء النوير بولاية أعالي النيل الكبرى.
ووفقا للموقع فإن المراقبين رأوا الاجتماع تم تحت ضغط قوات الأمن التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت من اجل تمرير قرار استبدال تعبان دينق قاي وزير المعادن السابق بالدكتور رياك مشار بعد رفض مشار العودة إلى جوبا بناء على المهلة التي منحها له الرئيس سلفاكير ميارديت.
اغتيال مشار
زعم أكده موقع “ابر نايل” والذي قال إن اجتماع الجمعة الذي حضره وزراء الحركة المعارضة في جوبا تم إحضارهم لهم تحت تهديد السلاح من قبل قوات الأمن التابعة لحكومة جوبا.
وقال الوزير الذي رفض الإفصاح عن هويته، قال إن سيارتين مدججتين بالسلاح قصدت مقر الوزراء في فنادقهم وسلمتهم خطابات تحمل توقيع الرئيس هددتهم فيها بالاستهداف بالقتل حال لم يحضروا. الاجتماع الذي أعلنه الرئيس سلفاكير ميارديت يوم الجمعة .
وأكد ذات الموقع بأن الرئيس سلفاكير ميارديت يخطط وبمساعدة رئيس هيئة الأركان في الجيش الشعبي الجنرال بول مالونق أوان لقتل الدكتور رياك مشار في مخبئه، وقال مصدر رفيع في الجيش الشعبي إن القوات الأوغندية التي دخلت بحجة إنقاذ الأوغنديين في جوبا ما هي إلا قوات خاصة عالية التدريب قصد منها تحديد مكان اختباء الدكتور رياك مشار، لاستهدافه وأضاف إن جزءا كبيرا من القوات الأوغندية تم إخفاؤه وسط قوات الجيش الشعبي بعد أن ارتدى الزي الرسمي له.
ويناقش مجلس وزراء جنوب السودان اليوم الجمعة مقررات قمة الاتحاد الأفريقي التي أوصت بإدخال قوات إضافية لبعثة الأمم المتحدة في البلاد لتعزيز عملية حفظ السلام.
ويشارك وزراء المعارضة المسلحة في اجتماع الحكومة، وسط غياب رياك مشار النائب الأول لرئيس الدولة الذي لم يعرف مكانه بعد. وجاءت التوصية الأفريقية بعد معارك عنيفة بالعاصمة جوبا بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية.
خليفة مشار
عين نحو 100 من كوادر حركة الشعبية جناح النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان رياك مشار، زعيم المتمردين السابق في جنوب السودان، أمس السبت، وزير المعادن تعبان دينق من صفوفهم في منصب نائب الرئيس بالوكالة خلفاً لمشار.
وقال القيادي بتنظيم المعارضة حزقيال لول غاتكوث للصحافيين، إثر اجتماع في أحد فنادق جوبا، إن تعبان دينق وزير المعادن الحالي في حكومة الوحدة الوطنية “عين في منصب نائب رئيس جمهورية جنوب السودان”، وأضاف أن تعبان “وعدنا جميعاً بأنه سينسحب في حال عاد مشار إلى جوبا”.
ويظهر هذا التعيين الانقسامات داخل الحركة المسلحة والسياسية التي يتزعمها مشار الذي كان أقال تعبان أمس الأول.وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان إن مجلس الوزراء وافق على تنصيب أحد قيادات الحركة الشعبية في المعارضة ليكون بديلاً للنائب الأول للرئيس رياك مشار، في حال عدم عودته إلى جوبا في المهلة المحددة من قبل الرئيس والتي من المنتظر أن تنتهي السبت.
وأوضح مكوي في تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء، أن المجلس وافق في اجتماعه على تكليف أحد قيادات المعارضة المسلحة ليشغل منصب النائب الأول للرئيس بدلاً عن مشار.
وقال مكوي إن اختيار شخص بديل لمشار مسؤولية فصيل الحركة الشعبية في المعارضة. هذا وكشف مكوي عن أن المجلس أمهل وزراء الحكومة الانتقالية الذين لم يحضروا جلسات المجلس منذ انفجار الأوضاع، فترة أقصاها يوم الإثنين المقبل للعودة إلى جوبا لمزاولة العمل، زاعماً أن الأوضاع الأمنية في جوبا عادت إلى طبيعتها.
وكان رئيس جمهورية جنوب السودان، قد أمهل نائبه الأول رياك مشار ثماني وأربعين ساعة للعودة إلى جوبا لاستئناف تنفيذ اتفاقية السلام، بعد أن توقف عقب المواجهات المسلحة الأخيرة في جوبا والتي أجبرت مشار للخروج من المدينة.
وكان مشار من جانبه قد رهن عودته إلى جوبا بنشره قوة إقليمية كطرف ثالث لحمايته
إلا أن مشار قطع مساعي حكومية بتعيين كبير مفاوضي الحركة المسلحة تعبان دينق خلفا له حيث أصدر قرار بفصل دينق من الحركة ومن منصبه كوزير للمعادن.
ورفض مشار مهلة للرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت، طالبه خلالها بالعودة إلى جوبا خلال 48 ساعة واتهمت المعارضة المسلحة الحكومة في جوبا بالسعي لتصفية زعيمها.
ويرى مراقبون أن الخطوة من شأنها أن تصعب مهمة جوبا التي اتخذت قرارا بالفعل بتعيين تعبان دينق بديلا لرياك مشار، وليستمر في تنفيذ اتفاقية السلام، بعد مغادرة الأخير لجوبا ورفضه العودة إلا بشروط محددة، بينها نشر قوات إقليمية أو دولية تضمن الفصل بين قواته والحكومة فضلا عن نزع السلاح من العاصمة، ويؤكدون أن فصل تعبان تم لقطع الطريق أمام جوبا لاسيما وأنها كانت تخطط لتقديم تعبان باعتباره جزءا من المعارضة المسلحة..
خليفة سلفا
بدأت في جوبا مشاورات جدية لاختيار خليفة للرئيس، في خط موازٍ مع المحاولات والضغوط التي تُمارس عليه للتنحي طواعية عن السلطة. وأكدت مصادر حكومية في جوبا أن عملية تنازل سلفاكير ميارديت عن السلطة باتت مسألة وقت، لا سيما أن تلك الرغبة وجدت دفعاً من عائلته بسبب ظروفه الصحية، وكشفت المصادر أنه تم اختيار وزير الدفاع الجنوبي كوال جوك لخلافة ميارديت، لكنه اعتذر عن المهمة، الأمر الذي حصر المشاورات حول القياديين في حكومة الجنوب، بونا موال، ونيال دينق نيال الذي يشغل منصب مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، باعتبارهما من قبيلة الدينكا التي تحرص على تقلّد الرئاسة لأنها أكبر القبائل الجنوبية. ولفتت المصادر إلى أن نيال دينق له الحظ الأكبر لخلافة ميارديت، مشيرة في المقابل إلى أن طموحات رئيس هيئة أركان الجيش الجنوبي بول ملونق لخلافة الرئيس الحالي قد تقطع الطريق أمام دينق.
وبدأت التحركات الجنوبية لاختيار خليفة سلفاكير ميارديت قبل انطلاق أحداث القصر الرئاسي الأخيرة، والتي دفعت النائب الأول للرئيس الجنوبي وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار للفرار إلى خارج جوبا، وأدخلت اتفاقية السلام الشامل التي وقّعها مشار والحكومة في جوبا في أغسطس لإنهاء الحرب الأهلية، إلى غرفة العناية المركزة مجددا.
ويرى المحلل السياسي محمد محمود، أن تعيين رئيس جديد للجنوب يتطلب توفّر قاعدة سياسية ــ قبلية مناسبة، وأن الأخيرة مقسومة بين النوير والدينكا، ولكنه يعتبر أن تعيين رئيس جديد لفترة انتقالية أمر ممكن على الرغم من أن هذا الأمر سيواجه صعوبات عدة، بينها تشبّث سلفاكير ميارديت بالسلطة وتمسك مجلس قبائل الدينكا به. في الاتجاه الموازي، يرى مراقبون أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم بقوة إدخال جوبا تحت الوصاية الدولية، وإن كان الاتجاه نحو الوصاية الإقليمية التي بدت تباشيرها بإقرار الاتحاد الأفريقي إرسال قوات إلى جنوب السودان خلال القمة الأخيرة في رواندا. ويعتقد محمود أن قضية الوصاية الدولية أو الإقليمية أمر يصعب تنفيذه، كما أنه يخلق مخاطر كبيرة، فضلاً عن التكلفة العالية له.
دعوة استفزازية
أكد المتحدث باسم المعارضة المسلحة في جنوب السودان، مناوا بيتر قاتكوث، رفض النائب الأول لرئيس الجمهورية وزعيم المعارضة للدعوة المقدمة من الرئيس كير مساء الخميس له للعودة إلى جوبا لاستئناف تنفيذ اتفاقية السلام، متهماً الحكومة بالسعي لتصفيته.
وقال قاتكوث، إن الدعوة المقدمة من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت للنائب الأول دعوة استفزازية.
زاعماً أن مشار تعرض لهجمات جوية متواصلة في الثلاثة أيام الماضية في محاولة من قبل الحكومة لتصفيته
مؤكداً رفضهم القاطع لعودة مشار إلى جوبا، ووصف الدعوة لعودته إلى جوبا بالساذجة. هذا وكشف قاتكوث أنهم طالبوا في اجتماع لقيادة المعارضة بالعاصمة الكينية نيروبي يوم الخميس، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بمطالبة الحكومة بالكف عن الهجمات الجوية التي تشنها في إقليم الإستوائية الكبرى.
كما كشف قادتكوث عن تحركات لوزير التعدين في حكومة الوحدة الوطنية وكبير مفاوضي الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة في محادثات سلام أديس أبابا، تعبان دينق.
واتهمه بالسعي لخلافة مشار بشكل غير شرعي، مشيراً إلى أن مشار وجه دعوة لجماهير الحركة الشعبية في المعارضة بعدم الالتفات لهذه التحركات.
بينما المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في جوبا، أتينج ويك أتينج من جانبه، نفى عدم علمه باتهامات المعارضة المسلحة التي تشير إلى أن الطائرات الحربية التابعة للحكومة تشن هجمات جوية بالإستوائية الكبرى بغرض تصفية مشار. زاعماً أن الحكومة ملتزمة بوقف إطلاق النار المعلن من قبل الرئيس.
وبشأن الدعوة الموجهة لمشار للعودة إلى جوبا خلال (48)، قال ويك إنهم سيرجعون إلى بنود اتفاقية السلام في حال فشل مشار للعودة خلال (48) ساعة.
مبيناً أنه ليس هنالك اتجاه داخل الحكومة لعزل مشار، مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية الحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان.
مشهد ملبد بالغيوم
في ضوء هذا المشهد الملبد بالغيوم، يرى فريق من المراقبين أن الأزمة المتفاقمة التي تعيشها جنوب السودان ترجع بالأساس إلى إخفاق القيادة الجنوبية في إدارة شؤون البلاد وعجزها عن النهوض بها وبمواطنيها.
فبعد خمس سنوات من الاستقلال لم تنجح القيادة الجنوبية في تحسين الاقتصاد أو تحقيق تنمية أو رفع مستوى معيشة المواطنين بل ازدادت الأوضاع سوءا على الصعيدين الاقتصادي والأمني وأصبح إحلال السلام داخل البلاد بمثابة حلم صعب المنال حتى الاتفاقات التي يتم التوصل إليها بعد جهود طويلة ومضنية لا تستند إلى أساس قوي أو التزامات دولية وإقليمية تضمن احترام وتنفيذ بنودها لذلك فهي غالبا لا تعدو كونها حبرا على ورق.
ويرى هذا الفريق من المراقبين أن الأزمة الحقيقية تكمن في “القبيلة” أو بمعنى أدق في خضوع قائدي النزاع في الجنوب لسلطة القبيلتين المتنازعتين حيث إن سلطة القبيلة أكثر حضورا من سيادة الدولة، وعند وقوع معارك تتلقى القيادات العسكرية والأمنية الأوامر من شيوخ القبيلة وليس من القيادة المركزية في جوبا.
وكشفت الأزمة الأخيرة، بين قوات كير التي تنتمي لقبيلة الدينكا وقوات مشار المنتمية إلى قبيلة النوير، وجود حالة من الاحتقان والتوجس وعدم الثقة بين الطرفين، كما أظهرت عدم قدرة الزعيمين السيطرة على جيشهما حيث أخذا يناديان بوقف القتال دون استجابة من اتباعهما.
كما يرى هذا الفريق من المراقبين أن السبيل الوحيد للنهوض بدولة الجنوب يكمن في خروج زعمائها من عباءة القبيلة والعمل لمصحلة الوطن والاعتماد على الحوار بدلا من السلاح وهو مشروع طويل الأجل لن يتحقق بين يوم وليلة، ويحتاج إلى صبر وعمل دؤوب وإرادة سياسية ما زال القادة الجنوبيون يفتقدونها.
حذف بريطاني
أفادت وكالة “رويترز” بأن انتقادا موجها لبريطانيا حذف من الصيغة النهائية لمذكرة رسمية وجهتها بعثة حفظ السلام إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول الأوضاع في جنوب السودان.
وذكرت “رويترز” أن جزءا من المذكرة الصادرة عن رئيس بعثة حفظ السلام هيرفي لادسوس، القاضية بسحب بريطانيا وألمانيا والسويد والأردن قوات شرطة تابعة لها من قوام حفظ السلام في جنوب السودان دون إبلاغ المنظمة الدولية، كان يحمل في طياته انتقادات مباشرة للندن، وأنه جرى شطبها من المذكرة قبل رفعها إلى أجهزة الأمم المتحدة المعنية.
وورد في المذكرة السرية المؤلفة من صفحة واحدة وأرسلت بتاريخ 15 يوليو/تموز وحصلت “رويترز” على نسخة منها، أنه سيتم منع الدول الأربع آنفة الذكر من استبدال قواتها بمجرد تحسن الأوضاع في جنوب السودان.
لكن المذكرة الموجهة لبان كي مون، كانت شبيهة بمسودة مذكرة اطلعت عليها “رويترز”، الأربعاء، لكن المذكرة الرسمية لم تتضمن ما كان في المسودة من تساؤلات حول بريطانيا وتمتعها بحق النقض والتي كانت تقول “هم أنفسهم تخلوا بسرعة عن موقعهم في مواقف حرجة”.
وعند سؤاله عن مسودة المذكرة التي انتقدت بريطانيا قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: “لا أعلم بوجود مثل تلك المذكرة الأصلية”، مضيفا أن زملاءه “بحثوا في كل المذكرات لديهم ولم يكن هناك وثيقة كتلك المشار إليها”.
ولم يتضح على الفور سبب حذف العبارة التي تنتقد حق النقض الممنوح لبريطانيا في مجلس الأمن من الصيغة النهائية للمذكرة الرسمية رغم أن بعض المسؤولين أشاروا إلى أن الانتقاد الحاد ليس نهجا متبعا أو معتادا في دوائر الأمم المتحدة.
تحذير أممي
كشف الصحفي والخبير في شؤون القرن الأفريقي، الأستاذ محمد توكل،عقب انتهاء قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة في العاصمة الرواندية كيغالي، حيثيات جديدة حول أسباب مصادقة الاتحاد الأفريقي على إرسال قوة إقليمية إلى جنوب السودان.
وحذر محمد توكل حكومة جنوب السودان من عواقب رفض القرار، مبيناً أنه قد يتم تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي للاصطدام مع جنوب السودان.
وأشاد توكل مساهمة وسطاء الإيقاد في ملف السلام في جنوب السودان طيلة العامين الماضيين، لكن طرفي النزاع فشلا في فرض السلام،
وأوضح توكل أن زعماء الاتحاد الأفريقي بالرغم من فشل الطرفين إلا أنهم تبنوا قرار الاعتماد على الذات وأصدروا قراراً لإرسال قوة إقليمية لإنقاذ قطار السلام، في إشارة إلى مساعي المجتمع الدولي لوضع جنوب السودان تحت الوصاية الدولية.
وأبان أن الرؤساء الأفارقة اتفقوا على إنشاء صندوق لدعم قوات حفظ السلام وذلك خوفاً من تدخل المجتمع الدولي.
وطالب توكل الحكومة في جوبا بإعادة النظر في مسألة رفض القوة الإقليمية حتى لا تصطدم مع المحيط الإقليمي.
هذا ولم يستبعد توكل إحالة ملف جنوب السودان إلى المجتمع الدولي لفرض الوصاية الدولية إذا تمادت الحكومة في رفض قرار الاتحاد الأفريقي القاضي بإرسال قوة إقليمية إلى جنوب السودان.
مواجهات مسلحة في ياي
أكد عدد من مواطني مدينة ياي بولاية الإستوائية الوسطى تدهور الأوضاع الأمنية بالمدينة، مما أجبر سكان المنطقة للعبور إلى دولتي يوغندا والكونغو.
جاء ذلك على خلفية المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في جوبا والتي انتقلت إلى مدينة لانيا، مما أجبرت الأهالي للفرار إلى الغابات.
وقال عدد من الأوضاع الأمنية متدهورة في مدينة ياي. وأوضح جيمس لورو أن الاشتباكات التي وقعت بين الحكومة والمعارضة الأسبوع الماضي دفعت القوات الحكومية إلي إطلاق نار عشوائي داخل مدينة ياي تسبب في مقتل أربعة مدنيين.
مبيناً أن الوضع الأمني المتدهور خلق رعباً وهلعاً وسط الأهالي مما دفعهم للعبور إلى يوغندا والكونغو، مطالباً القوات الحكومية بوقف الانتهاكات ضد المدنيين.
فيما نفى محافظ مقاطعة ياي صمويل هنري نزوح الأهالي إلى دولتي يوغندا والكنغو بسبب تدهور الوضع الأمني، زاعماً أن مواطني المنطقة يواصلون نشاطاتهم بصورة طبيعية في كل المؤسسات والوضع الأمني مستقر تماماً.
الصيحة