السعودية اعترضت صاروخاً فوق أراضيها أطلقه الحوثيون صوب إسرائيل
ذكرت وكالة “بلومبيرغ” نقلا عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن هويتهم، أن السعودية “اعترضت صاروخا أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل، حلق فوق أراضيها”، لافتة إلى أن “الجيش السعودي دخل في حالة تأهب، عقب اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي، مع المتمردين الحوثيين”.
وقالت المصادر إن “4 جنود سعوديين قتلوا في اشتباكات مع قوات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، في منطقة جازان الجبلية جنوب غربي السعودية، على الحدود مع اليمن”.
وبحسب بلومبيرغ، فإن “القوات السعودية اعترضت صاروخا حلّق فوق أراضيها، بعد أن أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل، خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
ولم تكشف الولايات المتحدة والسعودية من قبل عن انخراط الرياض في وقف هجوم على إسرائيل.
وقال مصدر للصحيفة، إن “البروتوكولات المرتبطة بحالة الاستعداد القصوى تم تفعيلها في الجيش السعودي، بعد إطلاق الحوثيين للصواريخ”.
ولم يستجب متحدث باسم الحكومة السعودية على الفور لطلبات وكالة “بلومبيرغ” بالتعليق. كذلك لم يستجب متحدث باسم جماعة الحوثي للطلبات ذاتها.
وتأتي هذه التطورات التي أوردتها “بلومبيرغ”، في خضم التوترات العالية التي تشهدها المنطقة على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والمصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدد من الدول.
وفي 19 أكتوبر، أسقطت مدمرة أميركية في البحر الأحمر 3 صواريخ أرض-أرض ومسيرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن، “يحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل”، وفق ما أعلن البنتاغون.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية حينها، إن “3 صواريخ كروز للهجوم الأرضي وطائرات مسيرة عدة” جرى اعتراضها من قبل المدمرة، مضيفا أن الهجوم تم شنه من اليمن و”يحتمل أن يكون موجّها إلى أهداف في اسرائيل”.
وقالت “بلومبيرغ” إن “الاشتباكات الدامية بين القوات السعودية والحوثيين التي أوقعت 4 قتلى من الجنود السعوديين، هي أول خسائر معروفة منذ التوصل إلى هدنة مبدئية مع الحوثيين في أبريل من العام الماضي”.
وفي 25 سبتمبر، أعلنت البحرين عن هجوم حوثي استهدف قواتها المشاركة في التحالف ضد المتمردين، مما أسفر عن مقتل 5 جنود بحرينيين.
وكان المتمردون المدعومون من إيران، قد سيطروا على مناطق واسعة في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، في أواخر عام 2014. ومنذ 2015، قادت السعودية تحالفا عسكريا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا، قبل أن تتراجع حدة النزاع مؤخرا.
الحرة