بعد قفزته لـ 13 جنيها.. السيسي يعد المصريين بشراء الدولار “بسعر موحَّد” من البنوك

تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإثنين 1 أغسطس / آب 2016 بأن المواطن المصري سيتمكن قريباً جداً من التوجه للبنوك والحصول على الدولار “بسعر موحَّد.”

وجاءت تصريحات السيسي خلال مشاركته في جلسة برنامج “محاكاة الحكومة المصرية” الذي يعقد في إطار البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
واستقبلت مصر السبت 30 يوليو / تموز 2016 وفداً من صندوق النقد الدولي لإجراء مفاوضات على طلب مصر اقتراض 12 مليار دولار ضمن برنامج تمويلي بقيمة 21 مليار دولار على ثلاث سنوات.
وتواجه مصر أزمةً شديدة في توفير العملة الصعبة وتكافح لإنعاش اقتصادها.
ولم يخض السيسي في أي تفاصيل بشأن كيفية حصول المواطن على الدولار بسعرٍ موحَّد من البنوك.
ويبلغ السعر الرسمي للجنيه في البنوك 8.88 جنيهات للدولار لتعاملات الأفراد بينما وصل إلى أكثر من 12 جنيهاً في السوق السوداء.
وأضاف السيسي أن “الأيام المقبلة ستشهد الكثير من الأخبار الجيدة للشعب المصري.” ولم يخض في أي تفاصيل عن تلك الأخبار.

الفقراء
لكن الرئيس المصري أشار في الوقت نفسه إلى أنه ستكون هناك “معالجة للدعم دون أن تطال محدودي الدخل.”
وسيحتاج اتفاق مصر المزمع مع صندوق النقد على الأرجح التزامات بإصلاحات قد تجدها الحكومة محفوفة بالمخاطر من الناحية السياسية.
ومن المحتمل أن يتم خفض دعم الطاقة كما يجب أن تطبق مصر ضريبة القيمة المضافة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن السيسي قوله إن التحدي الرئيسى الذي يجابه مصر ليس الإجراءات “ولكن مدى قبول المجتمع والرأي العام له.
وأضاف : الإشكالية تكمن في إذا ما كان الرأي العام لديه الاستعداد أو قدر من المعرفة لقبول الإجراءات التي قد تكون صعبة أو قاسية.

وقال “المصريون محبون لوطنهم وقادرون على تحدي الصعاب، إلا أنهم مشغولون بحياتهم اليومية، ولذلك يجب أن يتاح لهم قدرٌ من المعرفة بشأن الإجراءات المطلوب اتخاذها لتجاوز الصعاب.”
وأكد السيسي في كلمته أن “القوات المسلحة تتدخل دائماً لكبح ارتفاع الأسعار.”
وتبيع القوات المسلحة العديد من السلع الأساسية واللحوم والدواجن منذ نهاية عام 2015 في مختلف أنحاء مصر من خلال أسطول من السيارات المخصصة لهذا الغرض.

13 جنيها
ووصل سعر الدولار إلى أكثر من 13 جنيها الأسبوع الماضي في تعاملات السوق الموازية بينما يبلغ سعره الرسمي 8.88 جنيه، وسط حالة من الهلع خوفا من انهيار العملة الوطنية ، إلا أن إعلان الحكومة المصرية عن تجديد مفاوضات صندوق النقد الدولي أدى لالتقاط الجنيه لأنفاسه وسط ترقب وحذر من المتعاملين عقب حالة الهلع التي وصلت لذروتها الأحد 24 يوليو /تموز 2016.


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.