داليا الياس: أنا ما نازحة ولا لاجئة أنا ناجية من الحرب وتحية للناس المصنددة في السودان
قالت الأستاذة “داليا الياس” بأنها لا تحب أن يطلق عليها نازحة أو لاجئة، وإنما أنا ناجية من الحرب.
ووجهت الشاعرة تحيتها للموجودين في مناطق الحرب ولم يغادروا الوطن وقالت: ” تحية للناس المصنددة في السودان وحنرجع كلنا في يوم من الأيام”.
وتحدثت داليا الياس في فعالية “تشبيك” التي تقام في القاهرة للربط والتشبيك بين أصحاب الأعمال والمشاريع في السودان وفي مصر، بتنظيم “تويا قروب” للأستاذة غادة عبدالرحمن.
وأضافت الكاتبة داليا الياس بحسب رصد محررة “النيلين”: نحن في غربة قسرية، وما زال لدينا إنكار للصدمة، وفي بعض الأحيان يأتينا أمل بأن كل شيء مازال في مكانه، لكن السودان تعرض لحرب عالمية فيها أكثر من جنسية، والحرب دي ليست بين الدعم والجيش وإنما بين الدعم والمواطن، لأنه نحن دفعنا الثمن.
وقالت داليا الياس بأن أطفالنا شايلين الهم اكتر مننا لو سمعوا صوت بالونة يقولوا الدعامة جو، والأبعاد النفسية للحرب كبيرة جداً، وغياب الأب ورب الأسرة في الغربة أسوأ من غيابه في السودان وفي أسر تبعد من الأب لأول مرة. وهنا، وتقصد القاهرة ” تاكل نارك براك مافي زول بساعدك”.
ووسط تفاعل من الحضور أكملت داليا الياس: السهر تعبنا ومهمومين شديد وسافرنا مجبورين ما كان في أي خيار، ونحن نحن مغلوبين على أمرنا، وما علينا سوي توطيد علاقتنا مع الله، ونحن كنا سيئين عشان كده جاتنا الحرب، ونعفي يدنا من المسؤولية، ولو في خطأ فهو ملقى على ولاة الامر، لكن الأمل معقود علينا وتشبيك مثال جميل لتطوير العلاقات بين الشعبين السوداني والمصري.
وشكرت الأستاذة داليا الياس جمهورية مصر لاستضافتها للسودانيين وقالت بأن علينا أن نأخذ من المصريين أفضل ما فيهم من همة ونشاط وإخلاص في العمل، وكان في ناس حاولوا يشيطنوا العلاقة بين السودان ومصر لكن فشلوا في ذلك.
رصد وتحرير – “النيلين”