كيف تفاعل النشطاء مع مجاعة السودان المحتملة؟
تفاعل عدد من النشطاء مع إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة محتملة تهدد السودان، وتأكيدها أن أكثرَ من 25 مليون سوداني يواجهون خطر الجوع، أي ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 48 مليونا.
كما قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يتلقى تقاريرَ عن أشخاص يموتون جوعا في السودان بسبب الحرب.
في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من خطر تعرض أكثر من 700 ألف طفل سوداني لما سمته “أخطر صور سوء التغذية هذا العام”.
ورجحت المنظمة أن يموت عشرات الآلاف من هؤلاء الأطفال، حسبما قال جيمس إلدر المتحدث باسمها والذي كتب: “المنظمة لن تتمكن من علاج أكثر من 300 ألف طفل منهم، في حال عدم وصول دعم من المساعدات الإنسانية”.
وحذرت منظمات دولية عديدة من تكرار حدوث مجاعات كبرى، كتلك التي ضربت السودان سابقا، وعلى رأسها مجاعة “سنة 6” التي حدثت عام 1888 بسبب الجفاف، وأودت بحياة مئات الآلاف من السكان، وكانت واحدة من أسوأ المجاعات تدميرا.
كما شهد تاريخ السودان الحديث مجاعات أخرى أهمها: مجاعة 1985 التي حدثت بالتزامن مع أسوا موجة جفاف ضربت بلدان شرق أفريقيا، ومجاعة 1988 التي جاءت بعد موجة فيضانات عارمة غمرت مساحات زراعية واسعة، ومجاعة 1998 بسبب حرب الجنوب وأودت بحياة 70 ألف شخص بمنطقة بحر الغزال وحدها.
ورصدت حلقة (2024/2/11) من برنامج “شبكات” تغريدات بعض النشطاء حول ما يحتمل أن يكون سببا لحدوث المجاعة المتوقعة في السودان والتي تباينت بين التعاطف مع المواطنين، وإلقاء اللوم على الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.
حزن وتعاطف
من جانبه أبدى الناشط أحمد تعاطفا مع المواطنين وغرد: “السودان دخل مجاعة والسودانيون بدؤوا يموتون بسبب الجوع، حرام والله اللي قاعد يحصل ده”.
بينما أرجع أمجد انخفاض إنتاج الأغذية المحلي في السودان بشكل كبير إلى الحرب، ودعا الأمم المتحدة إلى “الإعلان رسميا عن مجاعة شاملة على الصعيد القومي في السودان والتعامل مع الوضع الإنساني وفقا لذلك”.
أما الناشطة هايا فعبرت عن حزنها لما يحدث في السودان وقالت “شيء يوجع القلب، إخواننا في السودان يمرون بحرب عنيفة جدا هذا غير الاعتداءات على النساء والبنات”، وأكملت تقول: “سجلت فعلا وفيات بسبب المجاعة”.
صاحب الحساب مصطفى أكد على صعوبة الأوضاع الإنسانية في السودان وقال: “السودان فيها مجاعة وكل ساعة يموت طفل من الجوع مش من الحرب”.
من ناحيته أبدى الناشط محمد قلقه على مستقبل السودان وغرد: “الأمر الأكثر قلقا هو أن هناك مجاعة مقبلة في كل السودان”، موضحا أن “هناك صعوبة لتجنبها، بسبب عدم وجود فائض يغطي النقص في المناطق الأكثر تأزما”؛ مشيرا إلى أن ما يزيد الأمر تعقيدا هو “عدم وجود ممرات آمنة للتوصيل”.
يذكر أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قال في تصريح صحفي إن الأمم المتحدة تحتاج إلى نحو 4.1 مليارات دولار خلال العام الجاري، لتوفير مساعدات عاجلة لمتضرري الحرب والنازحين في السودان.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن بعض المنظمات الإنسانية تتحدث عن صعوبات أخرى تواجهها في السودان لتوصيل المعونات الغذائية إلى المتضررين، أهمها ضيقُ الإمكانيات والظروف الأمنية المتأزمة والنقص الكبير في التمويل.
الجزيرة نت