عام على الحرب.. كيف تذكر السودانيون فظائعها على وسائل التواصل؟
في الخامس عشر من أبريل /نيسان عام 2023 ، أفاق سكان العاصمة السودانية الخرطوم، على أصوات الاقتتال بين بين طرفين كانا حليفين طوال السنوات السابقة وهما الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، هذا الاقتتال أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين ودمار كبير في البلاد.
ومع مرور عام على هذا الاقتتال في السودان تفاعل مع الذكرى الأولى للحرب جمهور منصات التواصل ومنظمات سودانية وعالمية عبر عدة وسوم منها، #ّذكرىحرب_15أبريل، و #السودانعاممنالحرب، #السودانيونيستحقون_السلام، وغيرها من الوسوم التي سلطت الضوء على ما يعانيه المواطن السواداني بعد عام من الحرب.
وقال مغردون إن الحرب في السودان تدخل عامها الثاني بين الجيش السوداني وقوات حميدتي ولا يزال المواطن السوداني هو من يدفع الثمن غاليا، وإنه لا يزال يواجه أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات من قبل مليشيا الدعم السريع من قتل وسرقة ونهب واغتصاب، ومازالت عمليات التهجير القسري وحرق القرى مستمرة، ولا يزال هناك الآلاف من المعتقلين يواجهون يوميا أقسى انواع التعذيب في معتقلات الدعم السريع، بحسب قول أحدهم.
حصاد عامًا من الحرب
١٥ أبريل ٢٠٢٣م ــ ١٥ أبريل ٢٠٢٤مغداً تكمل الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع عامها الأول وتدخل في عامها الثاني ولازال المواطن هو الذي يدفع الثمن غاليًا٬ ولازال يواجه أبشع انواع الجرائم والانتهاكات من قبل مليشيا الدعم السريع من قتل وسرق ونهب واغىًصاب٬… pic.twitter.com/A2QRZWypJ2
— ذوالكــفـل ® (@HkZuk) April 14, 2024
في المقابل اتهم بعض المتابعين الجيش السوداني بالاستمرار في الحرب دون نية لديه لحسم المعركة، لتستمر سيطرة الجيش على البلاد بعيدا عن الحكم المدني.
ووصف ناشطون وضع السودان بعد مرور عام على الحرب بالقول “عاما من الدمار والخراب، وعاما من القتل والدماء، وعاما من التشريد والتهجير، وعاما من القهر والظلم، وعاما من الدموع والحسرة، وعاما من الغدر والخيانة، وعاما من الانقسام والتشتت”.
عامآ من الدمار والخراب
عامآ من القتل والدماء
عامآ من التشريد والتهجير
عامآ من القهر والظلم
عامآ من الدموع والحسرة
عامآ من الغدر والخيانة
عامآ من الانقسام والتشتتاللهم كل من كان سببآ في تدمير بلادنا وتشريد شعبها اللهم انتقم منهم جميعآ وارينا فيهم عجائب قدرتك
— 𝕐𝕒𝕤𝕚𝕣 𝕄𝕠𝕤𝕥𝕒𝕗𝕒 (@YASIR_MOS91) April 14, 2024
واستغرب بعض المدونين من بعض الأصوات التي لا تزال تدعو إلى الحرب في السودان بعد مرور عام من الدمار والخراب والتشرد وطالب مغردون بتكثيف الجهود المحلية والدولية لوقف هذه الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولوقف المعاناة والمأساة الإنسانية قبل أن تتفاقم بشكل أكبر.
في مثل هذا اليوم من العام الماضي اندلعت حرب السودان.. وبعد مرور عام من الدمار والخراب والتشرد ما زالت بعض الأصوات تدعوا لمواصلة القتال.. اليس بينكم رجل رشيد؟؟#السودان_عام_من_الحرب#Sudan
— Omar (@Omaar81) April 15, 2024
ولفت متابعون الانتباه إلى تلاشي الآمال في إنهاء هذه الحرب التي تهدد وحدة الوطن ونسيج المجتمع السوداني، حيث يعيش ربع السكان تحت ظلال النزوح واللجوء، مع تفاقم الأزمة الإنسانية.
عام على حرب تاسيتي
في مثل هذا اليوم من عام مضى صدمت كما غيري ببداية شرارة الحرب في تاسيتي اقدم اسم أطلق على ارض ملتقى النيلين
مرور عام على حرب السودان يجلب معه آثارًا سلبية مدمرة، فالحروب تفتح جروحًا تستغرق وقتًا طويلاً للتعافي منها، وتترك أثرها السلبي على البنية التحتية،…
— حسين 🛫. HUSSAIN (@HussainFlying) April 15, 2024
وقال أحد المتابعين إن مرور عام على حرب السودان يجلب معه آثارًا سلبية مدمرة، فالحروب تفتح جروحًا تستغرق وقتًا طويلا للتعافي منها، وتترك أثرها السلبي على البنية التحتية، والاقتصاد، والمجتمع، مشيرين إلى أن النازحين واللاجئين يعانون من الفقر والأمراض، وتضرر أيضا التعليم والخدمات الصحية، مما يؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.
تحل اليوم ذكرى #الحرب المدمرة في #السودان والتي انطلقت بشكل مأساوي بين طرفى النزاع في #الخرطوم قبل عام هذه الحرب امتدت لتشمل مناطق متعددة من #دارفور، #كردفان، و #الجزيرة، مع تحذيرات من امتدادها إلى مناطق جديدة نحن بحاجة ماسة لتكثيف الجهود الدولية لوقف هذه المأساة الإنسانية قبل أن… pic.twitter.com/g2FPhJAsDV
— Batoul Ahmed (@batoul_6ahmed) April 15, 2024
وطالب نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس إلى وقف صوت البنادق الآن حقنًا لدماء أبناء وبنات السودان، ودعا زملاء وزميلات المهنة لمحاصرة خطاب الكراهية حتى لا تنزلق البلاد في أتون الحرب الأهلية.
نقيب الصحفيين السودانيين: بعد عام من القتل والتشريد والتجويع، فلتصمت هذه البنادق الآن حقنًا لدماء أبناء وبنات السودان. زملاء وزميلات المهنة فلنحاصر خطاب الكراهية حتى لا تنزلق بلادنا في أتون الحرب الأهلية. pic.twitter.com/WLdTonin1J
— نقابة الصحفيين السودانيين (@sdjs_official) April 14, 2024
ودعت لجان مقاومة مدني كل القوى الثورية والسياسية والنقابية والمدنية وكل التشكيلات النسوية والفئوية، وجميع أصحاب المصلحة في إنهاء الحرب لصالح الشعب السوداني واسترداد مسار الثورة.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 8 ملايين مواطن أجبرتهم الحرب على ترك منازلهم كما يواجه 4 ملايين طفل أخطارا متباينة منها سوء التغذية.
وتفاعل جمهور منصات التواصل مع فيديو يظهر لقاء ضابط بالقوات المسلحة السودانية بابنته بعد عام من غيابه عن البيت بسبب الحرب، وعلقوا على المقطع بالقول “يالها من حرب مزقت الأسر وأبعدت الأب عن ابنته ودمرت أي حياة طبيعية يعيشها الإنسان في بلده”.
الجزيرة نت